فليخسأ الخاسئون
منذ تأسيس المملكة العربية السعودية وخدمة الحجيج تمثل أولوية قصوى لدى حكومة وشعب مملكة الإسلام والسلام التي لم تبخل بالغالي والنفيس من أجل تنظيم هذه الشعيرة على مدى خمس وثمانين عاماً هي عمر دولتنا الغالية التي شهدنا قبل أيام يومها الوطني الـ85.
أتحدى أن تنفق دول العالم مجتمعة ما أنفقته بلادي في خدمة الإسلام والمسلمين، فالبعيد قبل القريب يشهد بحجم المنجز الذي تحقق في توسعات الحرمين وتطوير المشاعر بحقائق وأرقام لم تسجل على مرّ التاريخ الذي بدأ قبل فجر الإسلام، وتفتخر بلادي حكومة وشعباً بخدمة ضيوف الرحمن التي نعتبرها تكليفاً وتشريفاً من رب العالمين نسأل عليها رضاه وحده.
منذ بدأ رصد أعداد الحجيج خلال ستة وثلاثين عام الماضية استقبلت المملكة أكثر من سبعين مليون حاج أدوا مناسكهم بيسر وسهولة، واختار الله إلى جواره في حوادث متفرقة خمسة آلاف حاج فقط وهي نسبة لا تكاد تذكر في إدارة الحشود، مع الإيمان الكامل بقيمة كل روح كتب الله لها حسن الخاتمة بالموت في الحج، ونسأل الله أن يكون الفردوس مثواهم الأخير.
ونحن كرياضيين نعلم عن نتائج الكوارث التي تحدث بسبب التدافع في الملاعب حين يموت العشرات بسبب تدافع عشرات الآلاف مثل كوارث ملاعب هيسل وهيلزبرة وباستيا وبولتون في أوروبا، فما بالك بتدافع ملايين الحجاج الذين يتحركون كالموج المتلاطم متنقلين بين المشاعر في وقت محدد، فيخطئ بعضهم بالاستعجال والتأخر فيحدث التدافع وتتحقق الكارثة.
ولكننا عبر جميع المنابر الإعلامية لا نرضى بأن يتطاول كائناً من كان على الوطن الذي نعشق ترابه وندين بالولاء لولاة أمره، وسنقول لكل المشككين بأن الشمس لا يحجبها الغربال وأن القاصي قبل الداني يشهدون بالدور الرائد والمميز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وليخسأ الخاسئون.
تغريدة tweet:
يحز في النفس أن تخرج بعض الأصوات السعودية عبر وسائل الإعلام القديم والجديد لتطعن الوطن بالتشكيك في قدرته على تنظيم الحج الذي دأبت بلادنا على إعطائه الأولوية القصوى كجزء من واجبها الإسلامي الذي تفرضها علينا مكانة مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وأقول لكل سعودي حاول النيل من السعودية بأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة لأن الطعنة تأتي من القريب.. وعلى منصات الوطنية نلتقي،،