مباراة الصدارة
حين يستضيف منتخبنا السعودي شقيقه الإماراتي مساء غد في ملعب الجوهرة المشعّة فإن المباراة تمثل أهمية قصوى للمنتخبين والفوز بها يعني صدارة المجموعة التي قد تستمر حتى نهاية التصفيات، خصوصاً إذا كانت النقاط الثلاث بإذن الله من نصيب منتخبنا الذي يتصدر الآن بفارق نقطتين سيتمكن من توسيع الفارق إلى خمس نقاط تمنحه أفضلية شبه مطلقة على صدارة مستحقّة ستكون مضمونة بإذن الله إذا فاز منتخبنا بعدها بأيام على شقيقه الفلسطيني.
نعم ـ عشّاق الأخضر ـ فتوسيع الفارق إلى خمس نقاط يعني أن تجاوز الشقيق الفلسطيني سيلغي أهمية مباراة الإياب في الإمارات، لأن منتخبنا سيتجاوز بإذن الله منتخبي ماليزيا وتيمور الشرقية لتكون مباراة الشقيق الأبيض مجرد تحصيل حاصل لا تؤثر على الصدارة.
أما المنتخب الإماراتي فخياره الأول هو الفوز لينتزع الصدارة بفارق نقطة واحدة يلزمه بعدها الفوز في مباريات الدور الثاني أمام فلسطين وماليزيا وتيمور الشرقية والتعادل مع منتخبنا ليحافظ على الصدارة، وإن عجز عن الفوز فإن التعادل سيكون خياره الثاني للحفاظ على فارق النقطتين خلف منتخبنا على أمل الفوز بلقاء الدور الثاني وتحقيق الصدارة.
ولذلك فإن مدرب منتخبنا مطالب بالحذر في التعاطي مع هذه المباراة الهامة التي يعني الفوز فيها بطاقة التأهل لكأس آسيا في الإمارات 2019 والتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018، وتحقيق الفوز ـ برأيي المتواضع ـ يتطلب تقليم أظافر المتألق دائماً "عموري" لأنه أيقونة المنتخب الأبيض وصانع هجماته وأهدافه الحاسمة، فالسيطرة عليه تعني قطع الإمداد عن الهجوم الكاسح المكون من مبخوت وخليل وحمادي، ولذلك فإن الفنان الذي تعلم فنون كرة القدم في مدرسة الهلال وحواري الرياض هو مفتاح المباراة وبوابة الصدارة.
تغريدة tweet:
لا أظنني بحاجة لتوصية جماهيرنا في "جدة" على رسم لوحة فنيّة تجسّد حال الوفاق الذي يجمع السعودية بالإمارات على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لتأتي هذه المباراة مجسدة للدور الرياضي في تأكيد ملحمة الأخوة والوفاء والولاء، فمباراة المنتخبين الشقيقين امتداد لنصف النهائي القاري على مستوى الأندية حيث التوقيت المثالي لهذه المباراة بين مباراتي الذهاب والإياب بين الهلال السعودي والأهلي الإماراتي وكأن البلدين الشقيقين يتفقان على تزعّم كرة القدم الآسيوية في القادم من السنوات بإذن الله، وعلى منصات الحكمة نلتقي،