هل تأهلنا ؟
فاز منتخبنا السعودي بجدارة واستحقاق على شقيقه الإماراتي في مباراة سيطر فيها نجوم الأخضر طوال دقائق المباراة حتى كانت شهادة جميع المحللين تؤكد أحقيتنا بنقاط المباراة، ولهذا التفوق أسباب يمكن أن تكون دروساً تتعلم منها المنتخبات والأندية السعودية مستقبلاً.
"احترام الخصم" كان العامل الأهم للفوز، فجميع المحللين والإعلاميين قبل المباراة منحوا المنتخب المنافس كامل حقوقه التي شملت الإشادة بنجومه ومدربه واستقراره وجميع عناصر القوة والتفوق التي يتميز بها، ولذلك دخل منتخبنا المباراة وهو يعي قيمة الخصم ويعمل لنجومه ألف حساب، خصوصاً "عموري" الذي تم تكتيفه فقدم أسوأ مبارياته على الإطلاق.
"التركيز العالي" ميزة كان يفتقدها منتخبنا في السابق ولعلنا نتذكر مباريات خسرناها في الثواني الأخيرة بسبب غياب التركيز، ومساحة المقال لا تكفي لسرد نماذج مؤلمة لتلك الأهداف التي تستقبلها شباكنا في الوقت القاتل، وعلينا أن نشكر كل من ساهم في رفع درجة التركيز لدى نجوم المنتخب الذي لعب حتى صافرة النهاية بنفس الأداء والتركيز.
"تجاهل الحكم" فلا صوت يعلو على الحديث عن "التحكيم الآسيوي" الذي تتكاثر أخطاؤه وتتكرر أمام المنتخبات والأندية السعودية، وهي برأيي نابعة من ضعف الإعداد للحكم الآسيوي بدليل استعانة الاتحاد السعودي بحكام أوروبيين لإدارة أهم مباريات أنديتنا المحلية، ولكن هناك من يحاول الترويج لنظرية مؤامرة وهمية يشنها الاتحاد القاري على السعودية بالذات، وهو أمر مخالف للمنطق والتركيز عليه سيؤدي لضعف التركيز والانفلات وبالتالي الخروج عن جو المباراة والحصول على عقوبات انضباطية تنعكس سلباً على أنديتنا ومنتخباتنا، ولذلك أشيد بحالة الانضباط التي ظهر عليها نجوم الأخضر متجاهلين تجاهل الحكم لضربتي جزاء لمنتخبنا لكن نجومنا واصلوا اللعب حتى احتسب الركلة الثالثة.
ويبقى السؤال: هل تأهلنا؟
تغريدة tweet:
نحن نتقدم على الإمارات بخمس نقاط وربما نخسر نقاط "فلسطين" بأمر "فيفا" وفوز الإمارات على فلسطين وماليزيا وتيمورالشرقية يقلّص الفارق إلى نقطتين فتكون حاسمة الصدارة في الإمارات، ولذلك علينا أن نواصل الجهد للقاء الأشقاء الفلسطينيين في أرض محايدة بعيداً عن المعبر الإسرائيلي، ثم نسعى جاهدين للفوز ببقية المباريات حتى تكون المباراة المفصلية مع الإمارات مجرد تحصيل حاصل، بالجهد الدبلوماسي والانضباط التكتيكي واحترام الخصوم سنحقق أهدافنا خارج الملعب وداخله، وعلى منصات التأهل بإذن الله نلتقي،