أولمبياد الإخاء الخليجي
تشهد المملكة وبالتحديد في المنطقة الشرقية مشاركة (2500) من شباب ورياضيي دول مجلس التعاون الخليجي في الاولمبياد الخليجي الثاني الذي قد يكون هو الأكبر على مستوى تنظيم المسابقات الرياضية الخليجية لقاء أحسن ما يطلق عليه (لا خاسر ) و لم يغب عن أذهان وزراء الشباب والرياضة في دول المجلس الآمال العريضة العديدة من تنظيمه لعل من أهمها التقاء شباب وأبناء دول المجلس في جو تسوده المحبة والصداقة والإخاء فضلاً عن تنمية الفرد الرياضي وبناؤه بناءً شمولياً تكاملياً متوازناً جسدياً واجتماعياً ونفسياً وعاطفياً وأخلاقياً و قيمياً، و تزويده بالقيم والمهارات التخصصية التي تجعل منه شخصاً إيجابياً تفاعلياً مثمراً منتجاً قادراً على الإسهام الإيجابي في خدمة دينه ومليكه ووطنه ، ويشهد العالم تطوراً ملحوظاً في شتى مجالات الحياة وبالذات في المجال الرياضي الذي تأثر بالتقدم والتطور باعتباره عنصرا هاما في ظل اهتمام الدول ونظرتها للتفوق الرياضي على أنه مظهر من أهم مظاهر تقدمها وحضارتها ويشير علماء الرياضة والمدربين الذين يبحثون بشكل دائم ومستمر عن الوسائل والبرامج الحديثة التي تهدف إلى تحسين الأداء الرياضي واكتساب ميزة تنافسية والدخول في المنافسات وقمة التنافس إلى ما يسمى بالاولمبياد ذلك انه طموح أي رياضي أن يمثل بلده في اكبر تظاهرة ورغم أنها تقام على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلا أننا نرى بان مستويات المنتخبات الخليجية متقاربة إلى حد ما ولذلك فمن المتوقع أن نرى تنافسا مثيرا وجميلا بين شبابنا الخليجي وسيتوقف نجاح أي فريق أو تقدمه على حسن استخدام واستثمار أفراده للمهارات الأساسية في الوقت والمكان المناسب لأدائه وفي الظروف المناسبة مع تطبيق التكنيك والتكتيك المناسب في كل منافسة وعلى كل حال نتمنى لجميع المنتخبات التوفيق وان نرى منتخباتنا السعودية وهي تعتلي ترتيب الصدارة للميداليات في ظل الاهتمام والدعم الذي قدم للاتحادات الرياضية من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية السعودية لان هذا الاولمبياد يعد مقياسا حقيقيا للوقوف على أداء الاتحادات الرياضية السعودية فمع تقديري لجميع المنتخبات الخليجية الشقيقة فان عدم حصول أي منتخب سعودي على الميدالية الذهبية في المسابقات التي يشاركون فيها فهذا قصور يجب تطبيق المحاسبة عليه وأتمنى أن يكون لاعبونا قادرين على تقدير الموقف واللعب بحماس للمنافسة مع المحافظة على الروح الرياضية التي يجب أن تسود جميع فعاليات الدورة وأراها فرصة لإعلامنا الرياضي السعودي المقروء والمرئي والمسموع ومعه الإعلام الرياضي الخليجي بأن يتم إبراز وتغطية المسابقات وأهدافها بالشكل المأمول وإيصالها لكل منزل خليجي لنستمتع بأبنائنا وهم يتنافسون في أجواء صحية منظمة.
وقفة :
* اللجان العاملة برئاسة الأمير عبد الحكيم بن مساعد الأمين العام للجنة الاولمبية السعودية عملوا بجد لإظهار المناسبة بالمستوى الذي يليق بالرياضة الخليجية ونسأل الله أن تكلل جهودهم بالنجاح.