2015-11-04 | 12:48 مقالات

الشورى والشباب

مشاركة الخبر      

كتبت أكثر من مقال أطالب فيه بضم نخبة من الشباب لعضوية مجلس الشورى ليصل صوت الشباب من خلالهم إلى المجلس التشريعي في دولة يمثلون ثلثي سكانها، والمتابع لتاريخ مجلس الشورى يعلم أن عدد أعضائه تزايد مع مرور السنين حيث بدأ بستين عضواً ووصل اليوم إلى مائة وخمسين عضواً، أقترح أن يضاف لهم عشرة شباب من أميز طلبة الجامعات.
أعلم أن هناك من سيستغرب هذا المقترح ولكنه برأيي أبسط حقوق الشباب الذين يمثلون عماد الأمة ويستحقون أن يصل صوتهم وتلبى احتياجاتهم تحت قبة المجلس، ولست أبالغ حين أراهن على أن وجودهم سيمثل إضافة كبيرة وهامة لمجلس ينتقده الشباب في مجالسهم ووسائل التواصل الاجتماعي لأنهم يؤمنون بأنه لا يتلمّس متطلباتهم ولا يلامس أهدافهم.
إذا كان هناك من يستكثر على الشباب الحصول على كامل الامتيازات التي يحظى بها عضو مجلس الشورى، فإنني أقترح استحداث فكرة "العضو المتعاون" الذي يحضر الجلسات ويشارك في النقاشات ولكنه لا يملك حق التصويت وتكون امتيازاته المالية والإدارية مختلفة عن الأعضاء الأساسيين، وبذلك نمسك العصى من المنتصف ونحقق الهدف من مشاركتهم.
أما من يسأل عن أهمية هذا الوجود الشبابي، فهو باختصار إيصال الصوت الشبابي لصانع القرار خصوصاً في القرارات المتعلقة بشؤون الشباب وشجونهم، كما أن وجود هذه النخبة من شباب الوطن سيغير الصورة النمطية عن "مجلس الشورى" الذي لازال البعض يؤمن بأنه محطة تكريم للمتقاعدين، ولن تتغير تلك الصورة إلا بتواجد شباب ينقلون لنا بعيون شبابية كل ما يدور داخل أروقة المجلس الذي نفترض أنه يناقش الخطة العامة للتنمية والأنظمة واللوائح والتقارير السنوية للأجهزة الحكومية وإبداء الرأي حيالها بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

تغريدة tweet:
يفترض أن يصدر اليوم قرار محكمة التحكيم الرياضي الدولية (CAS) بشأن احتجاج نادي "الهلال" على شقيقه "الأهلي الإماراتي"، وأياً كان هذا القرار فإنني أتمنى أن نتعامل معه بوعي وحكمة مع تهنئة المتأهل للنهائي والوقوف خلفه لأن السعودية والإمارات يجمعهما هدف واحد ومصير واحد لا ينبغي أن نفترق بسبب نتيجة مباراة مهما بلغت أهميتها، لأن ما يربط البلدين والقيادتين والشعبين أهم بكثير، ولأن المباريات والبطولات المقبلة كفيلة بتعويض الخاسر وعودته لمنصات التتويج بإذن الله، وعلى منصات التتويج نلتقي.