2015-12-10 | 02:40 مقالات

أبطالنا سحقوا الإيرانيين

مشاركة الخبر      

تظل لعبة التنس من أكثر الألعاب الفردية متعة وإثارة، ويعرف خبراء الرياضة أن صناعة البطل تحتاج عملاً جاداً وشاقاً وتضحية، ومما هو متعارف عليه أن ظهور وبروز موهبة قد لا تخرج إلا بين الحين والآخر، بمعنى بعد سنوات كما حصل في مصر بطل الإسكواش (برادة) وفي المغرب بطل التنس (العيناوي وكريم العلمي)، وفي كرة القدم ماجد عبدا لله في السعودية وفي كرة الطاولة (رائد الحمدان رحمه الله وحلمي زاهد) وعلوي بطل المانش في السباحة، واليوم لدينا موهبتان قد يكونا ظاهرة للرياضة السعودية في رياضة التنس، ولا أظن أن أياً من الاتحادات يملك مثلهما وقد لا يتكررا على المدى القصير، فمن ساهم في صناعتهما بعد توفيق الله رغبة أسرتهما وموهبتهما ووجودهما في معقل التنس بأمريكا، فطوال مشاركاتهما في تمثيل أخضر التنس التي امتدت لأكثر من (6) سنوات حجز سعود الحقباني وأخيه عمار ذهب البطولات وسجلاه باسم المملكة ليس فقط على المستوى الخليجي بل تجاوزا ذلك بأن بزا لاعبي الاتحادات العربية والقارية والدولية مشرفين رياضة بلدهما واضعينها في المكان الذي يليق بها وهما يعتزان بذلك في مواقعها على التواصل الاجتماعي، إلا أنه في السنوات الأخيرة وفي البطولات الآسيوية والدولية تخصص الأخوان في إقصاء ممثلي إيران وإخراجهم من هذه البطولات وبنتائج قوية يصعب على الإيرانيين قبولها كان آخرها الأسبوع الماضي في البطولة الآسيوية، عندما سحق سعود الحقباني الإيراني سينا المصنف الثالث في البطولة 6ـ0 6ـ0 ولم يستطع أن يحصل على شوط واحد في نصف نهائي القارة الآسيوية، وأيضا العام الماضي وفي ذات البطولة وفي طريقه لتحقيق اللقب الآسيوي الأول لتنس الوطن أخرج سعود الحقباني الإيراني المصنف الأول في البطولة من دورها الأول في مفاجأة كبيرة ، أما أخوه عمار فقد قاد بعد غياب طويل المنتخب السعودي لتحقيق المركز الأول في تصفيات كأس ديفز التي أقيمت في إيران العام الماضي وأهل أخضر التنس إلى قروب (٣)، أجبر معه الإيرانيين على التصفيق له والتقاط الصور التذكارية معه، وقبل أسبوعين في الفجيرة وفي البطولة الدولية بالإمارات سحق عمار اللاعب الإيراني بعد أن فازعليه بمجموعتين دون رد، لذا قبل البطولات يتمنى الإيرانيون أن لا تجمعهم القرعة مع أو في مجموعة أي من الأخوين، علما بأن نجمي التنس السعودي سعود وعمار يحظيان دائما بمتابعة ورعاية الأمير عبدا لله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية التي تعول عليهما كثيرا في الاستحقاقات الدولية. اللاعبان بحاجة إلى شركة أو رجل أعمال يتدخل لرعايتهما لإتاحة الفرصة لهما ليجوبا العالم للمشاركة في البطولات العالمية بحثا عن التطوير والتنمية، مرورا لإيجاد مكان لهما في خارطة التصنيف الدولي. والله الموفق.