الحزم والظفرات
متفائل بإذن الله بالعام الميلادي الجديد 2016 حيث بدأ بتنفيذ حكم الإعدام بـ47 إرهابياً بعد طول انتظار واستيفاء التحقيقات وكل أدوات وأدلة التأكيد بالإدانة بالإرهاب والتحريض عليه، وكان القرار الحازم بشرى خير حظيت بتأييد كل الحكماء والعقلاء في العالم، إلا أن "إيران" كشفت عن سوءتها وأسقطت ورقة التوت بتهاونها في حماية البعثة والسفارة السعودية في طهران، وهي بذلك تكشف أمرين خطيرين، أولهما الجهل بالأعراف الدبلوماسية وثانيهما تبعية المجرم المحرّض "نمر النمر" لإيران، فكان القرار الحازم الثاني بقطع العلاقات.
ولأن الرياضة جزء لا يتجزأ من منظومة الوطن، فقد بدأ الحديث فوراً عن مقاطعة الملاعب الإيرانية، حيث تفصلنا أسابيع عن مباريات دوري أبطال آسيا التي تجمع مجموعاتها الأربع نادياً سعودياً مع آخر إيراني(إذا تأهل الاتحاد والفريق الإيراني من التصفيات)، ولأن الحزم مطلب وطبع يجب أن نتعلمه من "سلمان الحزم"، فقد وجب التحرك السريع لوضع النقاط على الحروف وتجنيب الرياضة السعودية أي حرج رياضي من جراء القرارات المنتظرة.
في زمن جميل مضى تمكن المغفور له بإذن الله "فيصل بن فهد" من قيادة آسيا لطرد "إسرائيل" من النشاط الرياضي الآسيوي لتنضم إلى أوروبا، والأمر مختلف كثيراً بسبب الموقع الجغرافي لإيران والتغيرات التي تعيشها المنظومة الرياضية العالمية اليوم، ولذلك علينا التحرك كخليجيين للمطالبة بلعب المباريات مع المنتخبات والأندية الإيرانية ذهاباً/ إياباً في ملاعب محايدة حرصاً على أعراف الرياضة العالمية التي لا يمكن تحقيقها في الملاعب الإيرانية في هذه الأوضاع التي تسببت التوجهات السياسية الإيرانية في تأجيجها من خلال تدخلها بالشؤون العربية في السعودية والبحرين واليمن والكويت والإمارات وغيرها من الدول التي تتمثل مصالح حكوماتها وشعوبها في ابتعاد إيران التي زاد تدخلها فوجب الحزم معها.
تغريدةtweet:
"الحزم أبو اللزم أبو الظفرات" عبارة قالها "الملك عبدالعزيز" فكانت شعار توحيد المملكة العربية السعودية، واليوم يعيد "الملك سلمان" كتابة التاريخ من خلال نفس الشعار الذي كان سبباً وراء كثير من القرارات الحاسمة والحازمة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والإدارية وغيرها، ولذلك يجب أن يكون "الحزم" شعاراً لكل مسؤولي الدولة بما فيها القطاع الرياضي، فهذه الفرصة التاريخية لن تتكرر والمسؤول الرياضي مطالب باتباع منهج "ملك الحزم" بالقرارات الحازمة، وعلى منصات الحزم نلتقي.