الحارس الأجنبي
كتبت مراراً بإعادة دراسة قرار منع أنديتنا من التعاقد مع حارس أجنبي، واقترحت ذلك فور دخولي مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكانت المعارضة تتصدى لاقتراحي بقيادة حارس المرمى السابق صديقي وزميلي "أحمد عيد"، ولكنني تعلمت عدم الاستسلام فكررت الكتابة وطوّرت المقترح بأن يكون الحارس الأجنبي معادلاً للاعبين لكي لا يتعاقد مع الحارس إلا من يحتاجه فعلاً فيسجل حارساً ولاعبين فقط.
أكرر المطالبة بعد رؤية أخطاء أفضل حراسنا السعوديين التي عصفت بأنديتنا فحوّلت فوزها إلى تعادل، وأكاد أجزم أن أخطاء أخرى ستنهي آمالنا بلقب دوري أبطال آسيا، فالحراسة السعودية في مهب الريح منذ سنوات، ولأن الحارس نصف الفريق فإن حرمان الأندية من التعاقد مع حارس أجنبي يمثل ضربة موجعة لآمالهم بالمنافسات القارية. كما أن وجود الحارس الأجنبي سيرفع مستوى الحارس السعودي الذي سيتعلم منه في التدريب والمباريات.
أعلم يقيناً أن الصديق الغالي "أحمد عيد" لن يقبل بالمقترح لأنه حارس مرمى متعاطف مع خلفائه، ولكن أملي كبير بالاتحاد القادم أن يجرب المقترح لعدة مواسم ثم يقيّم التجربة ويتخذ قراره النهائي حيالها. أما رفض الفكرة بحجة أنها تضعف حراسة المنتخب لأن الأندية ستتجه للحارس الأجنبي، فهو تصوّر لأمر لم يثبت على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان.
في رأيي المتواضع أن نصف أنديتنا على الأقل لن تجلب حارساً أجنبياً يحرمها من اثنين، فتفضل أربعة أجانب والحارس السعودي سيتعلم الكثير من الحراس الأجانب ويواجه أفضل المهاجمين، ويقيني أن منتخبنا السعودي سيكون المستفيد الأول من السماح بالتعاقد مع الحارس الأجنبي، فمتى نشاهده في أنديتنا؟
تغريدة tweet:
للتأكيد على إمكانية نجاح المقترح أذكركم بأن أفضل حارسين في تاريخ المنتخب السعودي أنجبهما نادي "الطائي" وقدما معه أفضل المستويات في مواجهة الأندية التي تمد المنتخب بمعظم النجوم، ولذلك أجزم بنجاح المقترح ولن نتأكد من نجاح التجربة أو فشلها إلا بتطبيقها على أرض الواقع لثلاثة مواسم على أقل تقدير، وعلى منصات التطوير نلتقي.