التحديات..
يفكر الرئيس العام لرعاية الشباب في مستقبل الرياضة السعودية ويكتشف يوما بعد يوم حاجته للوقت للتطوير والتحسين ورغم قناعتي إنَّ مجرَّد التفكير بالمستقبل يعدُّ الاستعداد الأولي لبدء الخطوة الأولى حيث الوقوف على الواقع يعقب ذلك خطوات تكوِّن حركة التغيير التي تتطلب تحوُّلاً كبيراً يتناسب حجمُه وعمقه مع طول فترة مع ذلك الواقع ، ويكاد المنشغلون المشتغلون بالهمِّ والشأن الرياضي يجمعون ويجزمون بأنَّ الرياضة في بلادنا الغالية مازالت تدار بالفكر التقليدي القديم ومن التحديات التي ستواجه اللجنة الاولمبية العربية السعودية ولكنَّها ستنطفيء بمرور الزمن وبعمق المتغيِّرات الجذريَّة المعاصرة المتتابعة السريعة؛ وكأحد المشتغلين المنشغلين بالشأن الرياضي لا أدعي بأنني وصي على اللجنة الأولمبية السعودية على طرح أجندة للعلاج من المأزق الذي أرى بأنه يهم القائمين على الرياضة السعودية في ظل وضعنا الرياضي الحالي وعليه أرى بأن اللجنة الاولمبية السعودية تحتاج بالإضافة إلى الكوادر الإدارية التي استقطبت وبرواتب عالية وفي جميع التخصصات إلى متخصصين وفكر رياضي ليمتزج الفكر الإداري البحت مع الرياضي فالأمين العام للجنة الاولمبية السعودية المعين حديثا ذو سيرة عطرة ولكن ليس فيها أي عمل سابق في المجال الرياضي وهذا هو الحال بجميع العاملين في اللجنة والمؤسف أن الرياضيين القليلين مبعدين أو مبتعدين فالخطَّة ذات البرامج المحدَّدة، ووضع الإستراتيجيَّة ذات الرؤية والملامح الواضحة، التي أعلنت من قبل اللجنة الأولمبية السعودية وحددت الذهب في 2022 م انظر إليها بأنها تسير ببطء رغم ما فيها من حوافز وبالذات عندما نسمع الأمير يتحدث عن عمل وتغيير رياضي قادم للبدء بالتفكير في واقع رياضتنا واتحاداتنا الرياضية وللقراءة في التغيُّرات والتحوُّلات التي يمرُّ بها عصرنا ومقارنتها حيث هي واستشرافها في ضوء المستقبل القريب والبعيد، فلعلَّها تكون مع غيرها إرهاصاتٍ للتحوُّل من نموذجنا الرياضي التقليديِّ نحو النموذج الرياضي المستشرف مستقبلا. وحيث أن التغيير دائما يكون من الهرم إلى الأسفل وهذا ما يحدث في اللجنة الاولمبية السعودية حاليا وحيث أنه تم تعيين المهندس لؤي ناظر كرئيس للجنة الاولمبية السعودية ولمعرفتي بجديته وحزمه فانه من المناسب أن توجه الاجتماعات التي تقام لتكون شورية تسمح بالمناقشة والحوار، وتبادل وجهات النظر في سبيل التوصل إلى قرارات موضوعية سليمة، كما ينبغي أن يكون قادراَ على تنمية الروح الاجتماعية بين الموظفين العاملين ، و أن يتحلى بالقدرة على رسم الخطط المستقبلية فيما يتعلق بتطوير الرياضة والعمل في المنظومة بشكل عام ، وأن يكون واسع الاطلاع، مجدداَ نفسه ومعلوماته، يشجع العاملين في اللجنة والاتحادات على التطوير والإبداع.وله مني نصيحة أن يبعد الاتحادات الرياضية غير كرة القدم عن الانتخابات وأن يكتفى بالتعيين نظرا لأن الاتحادات تعاني تخلفا من وجود عناصر هدفها السفر والسياحة جاءت بها الانتخابات
وقفات :
ـ من المناسب أن يعلن المهندس لؤي ناظر استقالته من رئاسة الاتحاد السعودي للجودو لان المتابع سيرى هذا الاتحاد أنموذجا وهو أقل من عادي .
ـ ينبغي التواصل مع الرياضيين الاولمبيين السابقين وبالذات المتخصص هادي صوعان اللجنة السعودي لنقل الفكر الاولمبي .
ـ نرى في غالبية الدول من يقود الرياضيين أغلبهم متخصصون واليوم لدينا من يديرها رجال أعمال وإداريون تنفيذيون .فهل سيتفوق العلم على الموهبة والفن هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة .