2016-03-12 | 05:20 مقالات

هنا لندن

مشاركة الخبر      


تجمعنا الإجازات المدرسية في المدن المفضلة للأسرة السعودية وفي مقدمتها دبي ولندن اللتان استقر عليهما قرار صاحبي الشأن راكان ومشعل، وهنا تعود بي الذكريات لمرحلة دراسة اللغة الأولى قبل التخرج من الجامعة ثم مرحلة الدكتوراه الطويلة التي تشربت فيها الحضارة اللندنية التي صرت أعشقها بكل تفاصيلها، ولعل حديثي اليوم ينحصر حول الرياضة.
في لندن 14 فريقاً في دوريات المحترفين وأكثر من 80 في دوريات الهواة، ولجميع هذه الفرق ملاعبها الخاصة التي تمثل حجر الزاوية في بناء الفريق ومستقبله، وفي مدينتي الحبيبة الرياض لا يوجد سوى 4 أندية ليس لأي منها ملعبه الخاص بالمباريات، ولذلك تلعب في ملاعب الدولة وتستأجر ملاعب الجامعات، وهناك من يعتقد بأننا على أعتاب الخصخصة.
في لندن يتقلب الطقس بشكل كبير بين الثلوج والأمطار والجفاف ومعها درجات الحرارة، ولكن ملاعبهم تستمر خضراء تسر الناظرين بسبب تقنية التدفئة تحت العشب في وقت البرد والتصريف المثالي لمياه الأمطار الغزيرة واستخدام الكشافات القريبة لتعويض نقص الشمس إذا طال غيابها وغيرها من التقنيات التي تفتقد لها ملاعبنا التي تعاني من فساد أرضياتها.
في لندن نجحت شركة صلة الرياضية في تنظيم السوبر السعودي ـ بغض النظر عن السلبيات التي ذكرت في وقتها ـ ولذلك تنوي تكرار التجربة مع نهائيات دوري السوبر العربي، حيث ستكون الأدوار التمهيدية بين نهاية دوري أبطال آسيا وبداية نسخته الجديدة وذلك في أشهر الشتاء، وتكون مباريات نصف النهائي والنهائي في عاصمة الضباب قبيل انطلاق الموسم الرياضي بحيث تشهد معسكرات مدفوعة للأندية الأربعة المتأهلة لنصف النهائي، وهي فكرة عبقرية نتمنى لها النجاح لتعيد للاتحاد العربي بريقه الذي خفت منذ انسحاب الشركة الراعية لأسباب ربما تحتاج إلى مقال آخر، وفي لندن يتجدد لقاء العرب.
تغريدة tweet:
في لندن امتلأت المقاهي بالشباب الخليجي من الجنسين لمشاهدة ديربي الخليج الأول "الهلال والنصر"، ولم أشاهد المباراة ولكنني اكتفيت بالتوقف عند عدد من المقاهي ومشاهدة ردود فعل الجماهير المتعطشة للمباريات الكبيرة، وكان الجمهور الهلالي أكثر وأسعد رغم عدم رضاهم عن أداء المدرب وبعض النجوم، في حين لا يزال جمهور النصر عاجزاً عن فهم لغز الانهيار الكبير لفريق تسيّد المشهد لموسمين ثم أصبح يلامس المركز التاسع ويخيب الآمال، وعلى منصات لندن نلتقي.