المنتخب الجماهيري
ليس غريباً أن يكون معظم نجوم المنتخب من أفضل الأندية في الدوري المحلي الذي ينتج نجوم ذلك المنتخب، وربما نتذكر أن أفضل المنتخبات الإيطالية التي حققت كؤوس العالم كان سبعة من نجومها الأساسيين من "يوفنتوس"، وأن جميع نجوم المنتخب الاسباني عدا لاعب واحد كانوا من ريال مدريد وبرشلونة، ولذلك فمن الطبيعي أن يكون معظم نجوم المنتخب السعودي عبر السنوات الأخيرة من الأندية الخمسة الأكثر تحقيقاً للألقاب والمنافسة عليها.
لاحظوا أنني كتبت "معظم" وليس "كل"، ولذلك أتفهم ثورة الإعلام على القائمة الأولية لمنتخبنا السعودي التي اقتصرت على نجوم الهلال والنصر والشباب والأهلي والاتحاد، وتاريخ المنتخب السعودي يحتفظ بأسماء نجوم مضيئة من أندية بعيدة عن الضوء، فسيد حراس آسيا "محمد الدعيع" جاء من الطائي وقد سبقه أخاه "عبدالله" للذود عن عرين المنتخب وهما يلعبان حينها لفارس الشمال قبل الانتقال للهلال، كما يحفظ التاريخ هدف "شايع النفيسة" الأول في مرمى "الصين" في نهائي كأس آسيا 1984 وهو القادم من "الكوكب" بالخرج، وإن كانت الأضواء تركزت على الهدف الثاني للنجم الجماهيري القادم من النادي الجماهيري.
قبل عدة مواسم حقق "الفتح" لقب الدوري عن جدارة واستحقاق ولم يتمكن أي من نجومه من تمثيل المنتخب، واليوم يتجاهل المدرب نجوم التعاون الذي يقدم أفضل كرة قدم هذا الموسم، فما الذي تغيّر لكي يغلق الباب بشكل كامل في وجه أي نجم مميز من خارج الأندية الخمسة التي اعتادت على تمويل المنتخب بالنجوم، فجماهير الأندية الأخرى تخشى أن يكون في تجاهل نجومها رسالة غير مباشرة بأن الطريق لارتداء شعار المنتخب يمر عبر الأندية الجماهيرية، وبالتالي ستزداد صعوبة احتفاظ الأندية غير الجماهيرية بنجومها المبدعين.
تغريدة tweet:
في لندن يتعايش المجتمع السعودي بكل سلام وود واحترام، فالأسواق والمطاعم والمقاهي تمتلئ بالسعوديين من مختلف المناطق والأطياف دون الحاجة لمن يعلمهم كيف يتصرفون أو يفرض عليهم ما يلبسون، ويقيني أن الحال كذلك في دبي وباريس واستنبول ولوس انجلوس وجميع المدن السياحية التي يهرب لها السعوديون بحثاً عن سياحة نقيّة يستمتعون فيها بالتسوق واحتساء القهوة وتناول الوجبات في أجواء تحفظ لهم كرامتهم وفق نظام يفرض على الجميع ويحترمه الجميع والخاسر الأكبر هو السياحة الداخلية، وعلى منصات السياحة نلتقي،