وغداً حسم
أرجو أن يتقبل "الهلاليون" حقيقة أن غالبية الجماهير الرياضية ـ عدا جمهور الهلال ـ يتمنون حسم الدوري غداً لصالح "الأهلي"، فهذا قدر "الزعماء" في كل دوري لا يشجعه سوى جماهيره بينما تتحد جماهير جميع الأندية ضدّه حتى لا يوسّع فارق الألقاب أكثر، ولذلك حين سألت كثيرين يفترض أن يتمنوا استمرار المتعة والإثارة حتى صافرة آخر مباراة بالدوري، لم أتفاجأ بأمنياتهم أن تكون موقعة الغد هي مباراة حسم اللقب، فماذا تتوقعون؟
"التعادل" يبقي فارق الثلاث نقاط ويمنح "الأهلي" أفضلية الفوز باللقب حيث يكفيه الفوز في إحدى الجولتين المتبقيتين لتفوقه بالمواجهات المباشرة، وقد يلعب "قروس" من أجل التعادل ليبقي مصير البطولة في يده دون الاندفاع الذي قد يتسبب في خسارة سيكون هو ضحيتها الأولى، ولذلك أتوقع أن يهاجم "الأهلي" أول ربع ساعة بحثاً عن هدف مبكر يزيد من تمسكه بزمام الأمور، فإن لم يتحقق فسيسعى للتعادل الذي أتوقعه نتيجة للقاء بنسبة 45%.
"فوز الأهلي" يعني توسيع الفارق إلى ست نقاط مع بقاء جولتين وتفوّق الأهلي بالمواجهات المباشرة يعني حسم اللقب والاحتفال بالبطولة بعد نهاية المباراة بغض النظر عن نتائج آخر جولتين، وبرأيي أنها النتيجة التي ستتحقق لو أصر الأهلي على رغبة الحسم المبكر للبطولة التي غابت عن خزائنه لأكثر من ثلاثة عقود مع تغني الكتيبة الزرقاء بثلاثة بالفوز بآخر ثلاثة ألقاب في جدة ولندن والرياض، ولكن الحذر يجعلني أخفف نسبة الفوز إلى 30%.
"فوز الهلال" وهو النتيجة التي تعادل الفريقين بالنقاط وتؤجل الحسم حتى نهاية الموسم، وهو النتيجة التي يفترض أن يتمناها المحايدون لولا أن "الزعيم" طرف لا يتمنى فوزه باللقب إلا جماهيره، ومع ضعف الهجوم الهلالي بإبعاد الشمراني وسلبية ألميدا والسالم وضعف لياقة ياسر فإنها النتيجة الأبعد، ولذلك أتوقع ألا تتجاوز نسبة تحققها 25%.
تغريدة tweet:
"قدر الزعماء" ذكرته مراراً لأن فوز "ريال مدريد" يفرح عشّاقه (فقط) بينما يحتفل العالم بما في ذلك الاتحادان الأوروبي والدولي بإنجازات "برشلونة"، والأمر ذاته ينطبق على "مانشستر يونايتد" الذي يتمنى جمهوره التخلص من "فانخال" بينما تتمنى بقية الجماهير استمراره، ولا أنسى "يوفنتوس" الذي استأسد عليه الاتحاد الإيطالي وهبّطه للدرجة الأقل وتعامل بلين مع أندية تدور حولها نفس الشبهات، وعلى منصات الحسم نلتقي.