الرؤية الرياضية 2030
تسمّر الغالبية من المواطنين والمقيمين أمام شاشة العربية لرؤية اللقاء التاريخي مع سمو ولي ولي العهد في أول ظهور له مع وسيلة إعلام عربية، فكان ظهوراً مبهراً نشر الإيجابية والأمل بمستقبل مشرق للوطن الذي نعشق ترابه وننشد له الرفعة والعزّة بين الأمم، فتحفّزنا لقراءة الرؤية السعودية 2030 التي نشرت في 41 صفحة رسمت خارطة الطريق لذلك المستقبل، ولذلك يجب علينا كرياضيين مساعدة القيادة على رسم الرؤية الرياضية 2030.
لعل البداية تكون بعقد ملتقى عام يدعى له جميع المهتمين بالشأن الرياضي دون إقصاء أو انتقائية، فالمطلوب من القيادة الرياضية تحديد محاور النقاش وفتح المجال للجميع للمشاركة حضورياً أو عن طريق وسائط التواصل الحديثة وغيرها، ثم يتم جمع وتنقيح كل ما ورد في ذلك الملتقى والاستعانة ببيوت الخبرة والعقول المتخصصة لرسم خارطة الرؤية الرياضية 2030.
فالهيئات الرياضية من لجان أولمبية واتحادات وروابط وأندية تحتاج إلى إعادة هيكلة مع إيضاح (الرؤية والرسالة والأهداف) بطريقة واضحة ومبسطة تعلّق على جدار كل مسؤول يحاسب على تطبيقها من خلال مرجعة دورية وتقييم دقيق، وذلك يتماشى مع مبدأ "الشفافية" التي أكد الأمير محمد بن سلمان تطبيقها على جميع القطاعات بما في ذلك الرؤية الرياضية 2030.
ولأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى التي تجذب الشباب الذي يمثل ثلثي السكان، فإن من المهم أن يعاد النظر في كثير من شؤون كرة القدم وفق ما تقتضي الرؤية السعودية 2030، بحيث يتم العمل على تنويع مصادر الدخل وحماية شعارات الأندية ومنتجاتها، مع المطالبة بالشفافية والتقييم الدوري للحد من الهدر المالي وتراكم الديون، وأكرر المطالبة بوضع سقف أعلى لمجموع رواتب المحترفين ضمن الرؤية الرياضية 2030.
تغريدة tweet:
طالبت بإعداد منتخب لكأس العالم 2022 في قطر لإقامة المونديال في بلد شقيق لا يفصلنا عن ملاعبه سوى مئات الكيلومترات، مما يضمن الحضور الجماهيري والشعور باللعب على أرضنا، ولكنني اليوم تعلمت النظر للبعيد والمطالبة بالإعداد لمنتخب كأس العالم 2030 الذي أتوقع إقامته في أوروجواي لتزامنه مع مرور مائة عام على أول كأس عالم أقيمت في البلد ذاته عام 1930، ليكون إعداد المنتخبات الوطنية لجميع الألعاب جزءاً لا يتجزأ من الرؤية الرياضية 2030، وعلى منصات الرؤية السعودية نلتقي.