محمد بن سلمان
يتفق من شاهد الظهور الأول لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد وزير الدفاع على انبهارهم بشخصيته التي جمعت الحزم والكاريزما والإقناع بتمكنه من مفاصل وتفاصيل الرؤية السعودية 2030، فكان لحضوره المميز دور كبير في إقناع المتلقي بخطة تمتد لخمسة عشر عاما قادمة لم نتعود على التخطيط لها في مجتمع اعتاد على شراء أغراض رمضان عندما تثبت رؤية الهلال كدليل على ثقافة التخبيط بدل التخطيط، ولعلها تكون بداية التغير الإيجابي للمجتمع.
"الحزم" تجلى في المواقف التي قطع فيها الأمير الشاب بالسعي الجاد نحو تحقيق هذه الأهداف من خلال رؤية واضحة وأهداف محددة، ولعل العبارة التي لازالت ترن في أذني وأستمتع بوقعها الإيجابي في نفسي حين قال "أبو سلمان" ما معناه: "من يخرج عن نسق الرؤية سيصطدم بالشارع"، في إشارة لضرورة استفادة ذوي الدخل المتوسط والمحدود فقط من الدعم الحكومي لخدمات الماء والكهرباء وغيرهما، وهذه العبارة الحازمة تؤكد العزم على تنفيذ الرؤية والقناعة بحكم الرأي العام على كل أمير أو مسؤول أو مواطن كائناً من يكون.
"الكاريزما" كانت ظاهرة في عفوية الشاب الذي دخل قلوب الملايين حين تجرد من البشت وتخلى عن الرسمية وتحدث بلغة بيضاء يفهمها كل أفراد المجتمع، ومن يدرس علم الاتصال يعلم أن 25% من الخطاب يصل عبر "الكلمات" بينما النسبة الأكبر تقسم بين "لغة الجسد"(Body Language) & "نبرة الصوت" (Tonality)، وقد أبدع الأمير في إيصال الرسالة بنسبة فاقت التوقعات حتى أصبحت الرؤية مرتبطة بمن عرضها وأقنعنا بها.
تغريدة tweet:
"الإقناع" كان الجزء الأهم من شخصية الأمير الذي شغل بال المجتمع الدولي قبل المحلي، فقد كانت وسائل الإعلام الغربية تتحدث عنه بإسهاب وحذر من شخصية سياسية تختلف عن جميع القيادات التي تعامل معها الغرب والشرق عبر التاريخ، وكان الغالبية في مجتمعنا لم يشاهد ثالث مسؤول في الدولة يتحدث عبر أي وسيلة إعلامية، فكان الجميع ينتظر تلك الإطلالة ليطمئن على مستقبل البلاد، فكانت أجمل المفاجآت حين ظهر لهم المسؤول الشاب متمكناً من أدق تفاصيل الرؤية السعودية 2030، فشعر الجميع بأن الحلم سيصبح حقيقة لأن "محمد بن سلمان" تحدث من القلب فأبدع وأقنع، وعلى منصات الرؤية السعودية نلتقي،