أسبوع القانون

على غرار أسبوع المرور وأسبوع الموضة وأسبوع البيئة أضاف د. ماجد قاروب لثقافتنا الرياضية والقانونية أسبوعاً حافلاً بأربعة ملتقيات هامة في عاصمة المنتديات والمؤتمرات "دبي"، فكان الأول "ملتقى الاستثمار والقانون الرياضي"يسلط الضوء على الممارسات القانونية في حماية الاستثمار الرياضي بالشرق الأوسط، وركّز الثاني بعنوان "ملتقى الإعلام والاتصال بالشرق الأوسط" على الإعلام والاتصال ودورهما في الرياضة من ناحية وتأثيرهما على الشركات والعملاء من ناحية أخرى، فيما ناقش الثالث وهو "ملتقى القانون والقضاء السعودي" الشأن القضائي ومرحلة القفزات النوعية وتطوير القضاء، ولامس الرابع موضوعاً متخصصاً في "ملتقى إدارة وتسويق مكاتب المحاماة"، فكان "أسبوع القانون".
كنت ولازلت وسأظل أمني النفس بتفاعل أكبر من مسؤولي الرياضة في بلادي مع هذا النوع من المنتديات التي تساهم في نقل المعرفة ورفع مستوى الوعي والثقافة بأهم عناصر الرياضة في الوقت الحاضر، فلست بحاجة لتذكيركم بالخلل الذي تعاني منه المنظومة الرياضية السعودية لغياب القانون أو ضعف المعرفة القانونية، ورغم حضوري للكثير من المؤتمرات العالمية التي تناقش أهم الموضوعات العالمية إلا أن هذا الأسبوع أضاف لي الكثير من المعرفة بحقوق الأندية والهيئات الرياضية وكيفية حمايتها بالقانون، فتمنيت حضوراً أكبر.
نختلف كثيراً حول شخصية وعمل "ماجد قاروب" ولكن الرجل يعمل بطاقة عشرات الرجال ـ ما شاء الله ـ فيكتب في عدد من الصحف ويعمل عضواً في أهم اللجان القضائية المحلية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى نشاطه في إقامة الكثير من المنتديات في السعودية وخارجها، وهو بذلك يضيف الكثير للمعرفة والثقافة القانونية، ويواصل العمل دون الالتفات لمنتقديه الذين يرجعون أحياناً للعمل معه لأنه الأقدر على العمل والإنجاز من خلال الطاقة الإيجابية التي يملكها ويوظفها لخدمة أهدافه التي في مقدمتها نشر المعرفة القانونية، ولذلك أرى في "ابي عبدالرحمن" مثالاً إيجابياً أتمنى تكراره لأن رياضة الوطن بحاجة لمضاعفة الجهود وتضافرها للوصول برياضتنا إلى أهدافها البعيدة.

تغريدة tweet:
في نفس الأسبوع كان مجلس أبو ظبي الرياضي يحتضن مؤتمراً هاماً في القانون الرياضي، حضره وحاضر فيه نخبة من المهتمين بالشأن القانوني واللجان القضائية بأبرز الاتحادات الخليجية والعربية والعالمية، وكانت تغطيته الإعلامية مميزة من خلال قناة "أبو ظبي الرياضية"، وكنت أتمنى التنسيق بين تلك الفعاليات لتعم الفائدة، وعلى منصات القانون نلتقي.