زيدان وسامي
في الرياضة السعودية نماذج يحرص الجمهور على تشبيهها برموز عالمية بشرط توافر عناصر مشتركة بينهما تبرر التشبيه وتقنع المتلقي بالربط بينهما مع الاعتراف بالفوارق، ولعل المتابع لاحظ الربط مؤخراً بين النجم الأول في تاريخ كرة القدم السعودية "سامي الجابر" ونظيره الفرنسي "زين الدين زيدان"، فما هي أوجه الشبه بين النجمين العالميين؟
لعلنا في البداية نتفق على الفوارق بين السعودية وفرنسا في مجال كرة القدم حيث يمثل التأهل لكأس العالم منجزاً سعودياً بينما لا تفتخر فرنسا إلا بالفوز بالكأس أو الوصول للنهائي، ولذلك فإن مساهمة "سامي الجابر" في إيصال منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات تشبه دور "زيدان" في تحقيق كأس العالم 98 والوصول للمباراة النهائية 2006، كما أن فشل فرنسا في تحقيق أي منجز حين غاب زيدان عن كؤوس العالم 2002 لإصابته و2010، 2014 بعد اعتزاله، يشبه عدم تأهل منتخبنا لكأسي العالم 2010، 2014 بعد اعتزال القائد "الجابر".
ثم تشابه النجمان الكبيران في مسيرتهما الإنسانية كسفيرين لليونسيف وتشاركا في لعب الكثير من المباريات الخيرية ضمن فريق واحد، ولا يزال دورهما الواضح في المسؤولية الاجتماعية يكتب بماء الذهب ويستشهد به في كل المؤتمرات التي تغطي هذا الجانب المهم والمشرق من الرياضة، مع استمرارهما في العمل مع المنظمات الدولية في الجوانب الرياضية وغيرها بعد أن اعتزلا اللعب في الوقت المناسب والجماهير تطالبهما بالاستمرار كوجه شبه آخر.
وأخيراً وليس آخراً بدأ العملاقان مسيرتهما التدريبية من الناديين اللذين لعبا لهما وحققا معهما أهم الألقاب، وكأن كل هذا التشابه لا يكفي فكان "الهلال" زعيم أندية السعودية وآسيا بينما "ريال مدريد" زعيم أندية إسبانيا وأوروبا، فكانت العوامل السابقة كفيلة بربط "زيدان وسامي".
تغريدة tweet:
ولعلي أختم باختلاف التعامل مع الأساطير، حيث يتحدثون في "ريال مدريد" عن عدد النقاط التي حققها "زيدان" دون التركيز على عدم تحقيقه الدوري، بينما في بلادي حقق "سامي" 63 نقطة لم تشفع له بالبقاء، كما أن أحداً هناك لم يفرد الصفحات والبرامج للحديث عن رخصة "زيدان" التدريبية، بينما بعض إعلامنا لاحق "الجابر" بالتشكيك في السعودية وقطر والإمارات، فمتى نتعلم كيف نعامل أساطيرنا وندعمهم ونفرح لنجاحاتهم التي كان آخرها لجنة تطوير "فيفا" وتدريب "الشباب"، وعلى منصات "الأساطير" نلتقي.