رحلوا ونتذكرهم
أغرب سؤال تلقيته في حياتي: "لو كان لك الخيار فأي يوم تختار لوفاتك؟"، وبعد تفكير كانت إجابتي: "بداية رمضان شتوي"، وبررت إجابتي برغبتي في التخفيف على الأهل والأحبة من لهيب الصيف، كما أطمح أن يكثروا لي الدعاء في رمضان ويغسلوا أحزانهم بالعيد. ومنذ ذلك السؤال وأنا أغبط كل من أنعم الله عليه بالرحيل في رمضان واليوم أتذكر بعضاً منهم.
"غازي القصيبي" أعظم إداري في تاريخ المملكة العربية السعودية ـ برأيي الخاص ـ رحل في رمضان وما زلنا نسترجع مقولاته الخالدة في رؤية السعودية 2030، كما أن عدداً من ضيوف البرنامج الرمضاني "من الصفر" يتحدثون بإكبار عن دور "أبي سهيل" في حياتهم.
"عبدالرحمن بن سعيد" أعظم مؤسس للأندية في تاريخ الرياضة السعودية ـ برأيي الخاص ـ حيث أسس "الشباب" وتبعه بتأسيس "الهلال" وساهم في تأسيس "الأهلي" ودعم "النصر"، وكأنه أخذ على عاتقه المساهمة في تأسيس الرياضة، رحل في رمضان ونتذكره فيه.
"سعود الفيصل" أعظم وزير خارجية في تاريخ العالمين العربي والإسلامي ـ برأيي الخاص ـ رحل في رمضان، ومع كل أزمة سياسية نتذكره ونترحم عليه لأنه الرجل الحكيم الذي قاد الأمة في أحلك الظروف وأعجبني برنامج "الراوي" وهو يسلط الضوء على مسيرته العطرة.
"محمد علي" أعظم رياضي في التاريخ بشهادة كل العالم وفي مقدمتهم أمريكا التي عارض سياستها في الستينات ورفض المشاركة في الحرب فأودع السجن بطلاً وخرج منه بطلاً، ورحل قبل أيام ودفن في رمضان وما زالت أخباره وذكرياته تتصدر جميع وسائل الإعلام.
الراحلون في رمضان اختارهم الله ليكرمهم بالفوز بالمزيد من الدعاء حيث يتذكرهم الناس في هذا الشهر الفضيل ويخصونهم بدعوات تخفف عنهم بإذن الله وتجمعهم مع من يحبون في الجنة، وأتمنى أن يخصص لهم إعلامنا مساحة تسلط الضوء على سيرتهم رحمهم الله.
تغريدة tweet
يختلف هذ الشهر عن رمضان الأعوام الماضية بوجود بطولتين قاريتين مهمتين، كوبا أمريكا ويورو 2016، الأولى احتفال بمرور مائة عام على تأسيس اتحاد أمريكا الجنوبية خذلت المشاهدين بخروج البرازيل وأوروجواي، وكأنها مكتوبة من الآن للأرجنتين ليحقق "ميسي" اللقب الذي طال انتظاره رغم أنه يلعب في أفضل منتخبات العالم، في حين لا يمكن التنبؤ ببطل يورو 2016 التي أراها أقوى من كأس العالم، وعلى منصات رمضان نلتقي.