اعتزل دولياً
فشل النجم الكبير "ميسي" في تحقيق أي لقب مع منتخب التانجو المليء بالمواهب العالمية والأسماء اللامعة التي تلعب في أفضل الأندية الأوروبية، وكانت خسارة النهائي الثالث في ثلاث سنوات متتالية الأكثر إيلاماً حيث كانت البطولة الأسهل بخروج البرازيل والاورجواي مبكراً مما جعل كثيرين يحتفلون باللقب قبل المباراة خصوصاً والأرجنتين افتتحت البطولة بالفوز على تشيلي بكل جدارة واستحقاق بدون "ميسي"، مما جعله يقرر الاعتزال دولياً.
ولأن الأرجنتين منتخبي المفضل في أمريكا الجنوبية منذ كأس العالم 1978م التي أقيمت على أرض التانجو، فإنني أضم صوتي لأصوات كل محبي ذلك المنتخب بمطالبة "ميسي" بالعدول عن قرار الاعتزال الانفعالي الذي جاء والنجم في قمة مستواه ونضجه الكروي وهو يقترب من سن الثلاثين، ويقيني أن الحظ وإن عاند المنتخب الأفضل حسب تصنيف فيفا، فإنه سيبتسم له في قادم المحافل التي سيكون أقربها كأس العالم في روسيا 2018.
برأيي المتواضع أن إخفاق "ميسي" في المباريات النهائية وعدم قدرته على التسجيل الذي وصل لإهدار ركلة الجزاء الترجيحية الأولى التي تسببت في ضياع اللقب، كان بسبب مقارنته الدائمة بأفضل لاعب في التاريخ ابن جلدته "مارادونا"، وهي مقارنة ظالمة للإثنين فالأمجاد التي حققها "ميسي" مع برشلونة تكفيه للاحتفال بالكرات الذهبية التي حصل عليها مهما اختلف البعض على احقيته ببعضها، أما "مارادونا" فقد جاء لناد شبه مجهول اسمه "نابولي" وحقق له بمفرده جميع الألقاب المحلية والقارية فكانت معجزة يصعب تكرارها، ثم جاء في كأس العالم 1986 بالمكسيك وحقق أعظم انجاز بالتاريخ حين حقق "مارادونا" اللقب العالمي بفريق ليس فيه نجم عالمي مشهور غيره فكانت هذه المرة معجزة يستحيل تكرارها، ولذلك فإن تحقيق "ميسي" لأي لقب مع المنتخب لن يعادل إنجاز أفضل لاعب بالتاريخ "ماردونا".
تغريدة tweet:
أعود للنجم العالمي الأسطوري "ميسي" وأتمنى عودته لتمثيل المنتخب القوي جداً الزاخر بالنجوم، فيكفي أن نستعرض الأسماء التي لم تجد مكاناً في المنتخب الحالي لنعرف عظمة الإنتاج الأرجنتيني، فيكفي أن نتذكر أن ديبالا وباستوري وأسماء أخرى ستقاتل من أجل إثبات وجودها في المحافل المقبلة، وستكون حظوظ الارجنتين أكبر إذا عاد "ميسي" من اعتزاله الدولي شريطة أن يتخلص من شبح "مارادونا" أفضل لاعب بالتاريخ، وعلى منصات العودة نلتقي،