وانطلق الموسم
بعد صيف ممتع مليء بكرة القدم الدولية على مستوى المنتخبات أهمها يورو 2016 الذي ت ّ وج فيه "رونالدو" ببطولة مستحقة لنجم يستحق كل الألقاب بعد أن ح ّ طم كل الأرقام، وكذلك مئوية كوبا أمريكا التي انتهت بخيبة أمل جديدة تسببت في اعتزال "ميسي" اللعب الدولي، وكما توقعت وتمنيت عاد من الاعتزال قبل أن يلعب المنتخب أي مباراة بدونه ليستمر التنافس بين نجمين نفخر بأننا نعايش إبداعهما.
واليوم عادت منافسات الأندية التي تحظى بمتابعة أكبر بين عموم الجماهير بدليل التفاعل المميز عبر جميع وسائل الإعلام القديم والجديد، ولعلنا شاهدنا سخونة الأجواء مع الجولة الأولى للمنافسات في الدوري السعودي والإنجليزي بانتظار انطلاق كل من الدوري الإسباني والإيطالي ليكتمل عقد الدوريات الأربعة الأكثر متابعة بين الشباب السعودي مع عدم إغفال مسابقات أخرى في ألمانيا وفرنسا وغيرهما.
الدوري السعودي يشير إلى بداية قوية بفوز الرباعي الجماهيري بمستويات متفاوتة تعكس درجة الاستعداد والجاهزية لكل فريق، والمنطق يؤكد عدم المسارعة بالحكم من الجولة الأولى التي تمثل صفحة الغلاف لكتاب الدوري المليء بالفصول المتأرجحة بين الإنجاز والإخفاق، وربما نتفق من البداية أن هذا الموسم سيشهد تنافساً كبيراً بين الكبار فقط، ولن يشهد مفاجأة كالتعاون أو الفتح كحصان أسود يضيف نكهة رائعة تزيد من إثارة الدوري العربي الأفضل، كما أن ظروف الشباب التي ستص ّ عب مهمة المدرب الوطني "سامي الجابر" ستبعده عن المنافسة ليخلو الملعب للهلال والنصر والأهلي والاتحاد فقط.
أما الدوري الإنجليزي فبدأ بالإثارة والمتعة التي تعودنا عليها في السنوات الماضية وربما نتوقع المزيد بوجود أفضل مدربي كرة القدم بالعالم، حيث يتنافس النجوم داخل المستطيل الأخضر ومدربيهم على منطقة التكتيك والمؤتمرات الإعلامية لمورينهو وكونتي وقوارديولا وفينقر وكلوب وغيرهم، وربما كانت موقعة أرسنال وليفربول أفضل بداية لأمتع دوري حيث لم يتوقع الغالبية هزيمة وصيف الدوري على أرضه برباعية سبقتها هزيمة البطل ليستر سيتي في أول اختبارات الموسم الجديد، وما زال للمتعة بقية.
tweet تغريدة
ستلاحظون أن مقال اليوم أطول من المعتاد حيث كنت ملتزماً منذ 2008 بكتابة 333 كلمة تشمل العنوان والاسم والتاريخ، وقد طلبت مني الجريدة زيادة عدد الكلمات بحيث لا تقل عن 370 كلمة ولا تزيد على 400 كلمة لأسباب تتعلق بإخراج الجريدة والمساحة اصصة للمقال، وهو أمر يدل على احترافية الصحيفة بالحرص على أن يكون حجم الخط متماثلاً وهو أمر لا يتحقق إذا كانت الكلمات قليلة بالنسبة للمساحة مما يضطر الجريدة إلى تكبير الخط لملء المساحة، ولأنني أحب الالتزام بعدد كلمات محدد فقد استطلعت رأي المتابعين في تويتر فكان الخيار المبدئي 400 كلمة سألتزم بها إلا أن أظهرت النتيجة النهائية للاستفتاء غير ذلك فالقرار لكم، وعلى منصات الاحتراف والانضباط نلتقي.