2016-08-20 | 01:25 مقالات

بعد السوبر

مشاركة الخبر      

كنت ومازلت وسأظل معارضاً لإقامة السوبر السعودي في لندن لأنني مؤمن بأنه لا يختلف كثيراً عن الحفلات الغنائية السعودية التي تشهدها عاصمة الضباب هذه الأيام، ولكنني أيضاً كنت ومازلت وسأظل أدعم أي مناسبة سعودية وأتمنى لها النجاح حتى وإن اختلفت مع القائمين عليها في اختياراتهم للمكان والزمان والإدارة، ولذلك كتبت عدة مقالات حاولت من خلالها لفت نظر المسؤولين لبعض النقاط الهامة التي تمثل حجر الزاوية في إنجاح أو إفشال المناسبة الرياضية السعودية التي نقلت إلى لندن.

وقد حذّرت من تبعات سلوك الجماهير السعودية في الملاعب الإنجليزية وطالبت بتكثيف الحملات التوعوية لتنبيه الجماهير على ضرورة الالتزام بأفضل السلوكيات في ذلك الاثنين الذي يمثل يوم عمل في بداية أسبوع لا يحتمل الإزعاج أو الخروج عن النص، ولذلك حزنت لانتشار صورة رسالة من نادي "فولهام" لسكان الحي المجاورين لملعب المباراة يعتذر فيها عن السلوكيات والإزعاج الذي تسبب به الجمهور السعودي ويعرض عليهم التعويض بمنحه تذكرة مجانية لمباراة يختارها بين أقرب مباراتين.

لا أريد أن أستبق الأحداث ولا الجزم بها، فرغم رؤيتي للرسالة المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن أملي كبير في تفسير آخر يعيد لنا الثقة والأمل بتحقق بعض الإيجابيات من هذه الفكرة الفانتازية التي اعترض عليها غالبية المجتمع الرياضي، ولكن إن ثبت ص ّ حة الخبر ووجود تلك الرسالة فإن على القائمين على هذه الفكرة الرجوع عنها والاكتفاء بالتجربتين السابقتين والسماح بتطبيق الفكرة الأصلية التي تضمنت إقامة السوبر في الشتاء بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي أثناء إجازة المدارس منتصف العام الدراسي، حيث نضمن قدرة جميع الجماهير على الوصول للملعب بأسعار وجهود مقبولة، كما نتأكد من وجود مدرجات خاصة بالعائلات نتجاوز بها أكبر سلبيات الملاعب الإنجليزية، مع التأكيد على أن إقامة السوبر السعودي في الخليج ستعزز من العلاقات المميزة التي نفتخر بها وكأننا مجتمع واحد.

tweet تغريدة:

يرى البعض أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يستمع للرأي الآخر أياً كان مصدره أو دوافعه، بل إنني سمعت من أعلام الإعلام أن صوتهم لم يعد مسموعاً في العهد الجديد حتى أصابهم اليأس من جدوى التحدث والتقييم وتقديم المشورة للقيادات الحالية التي أوصدت الباب وتفردت بصناعة واتخاذ القرار دون مشاركة بقية أطياف المجتمع الرياضي، ولذلك أوجه رسالة محبة للأحبة في الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم بضرورة فتح الأبواب والنوافذ للرأي الآخر من خلال منصات النقاش والحوار ليساهم الجميع في الارتقاء بالرياضة السعودية، وعلى منصات الحوار نلتقي.