2016-09-21 | 03:09 مقالات

روحي فداه

مشاركة الخبر      

بعد غد نحتفي بـ86 عاماً من الازدهار والتطور والنماء في وطن يسابق الزمن ويعتلي القمة في كل المحافل فصرنا نردد: "فوق هام السحب وإن كنت ثرى" لأننا على يقين بأن مجد هذه الأمة يعانق غمام السماء وأن مكانتها العالية بين الأمم تمنحها التفرّد بسبب ارتباطها بالحرمين الشريفين وراية التوحيد التي لا تنكّس أبداً في أي محفل عالمي، ونحن كالعلم السعودي لا ننحني إلا لرب العالمين ولذلك تعجز قوى الشر عن ليّ ذراع أهل الحزم والعزم والعزة.
"روحي وما ملكت يداي فداه" أقولها للوطن الذي نخدمه بأرواحنا ونفديه بفلذات أكبادنا ولا نرضى بسوء يصيبه فندافع عنه بكل ما أوتينا من فعل وقول ودعاء بظهر الغيب، وحين نحتفي باليوم الوطني فذلك رمز للوفاء لا يختص بذلك اليوم دون بقية أيام العام والعمر، وقد توارثنا حب هذا الوطن كابراً عن كابر وكأننا رضعناه مع حليب أمهاتنا وتربية آبائنا الذين علمونا قيمة الوطن الذي نعشق ترابه، ولذلك تتوحد صفوفنا حين يحتاجنا الوطن للدفاع عنه.
"يا بلادي واصلي والله معاك" أكررها مع كل قفزة نوعية يعيشها الوطن في شتى المجالات، فمع كل حقبة سياسية جديدة نجدد البيعة والولاء لولاة الأمر متيقنين أنهم سيواصلون السير على طريق الحق والتنمية، فنشد على أيديهم ونؤكد أننا سواعد الخير معهم نبذل الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن الذي نفخر بالانتماء إليه، وسنواصل السير في رعاية الله الذي تكفل بحماية البيت الحرام وأهله مؤمنين أن الحق أحق أن يتبع مهما حاول الغلاة والإرهابيون تشويه صورة الدين الحنيف المتسامح، فسيبقى الوطن رمزاً للإسلام يعكس الصورة الصحيحة لدين السلام، وسنستمر جميعاً جنود أمن متمثلين بمقولة المغفور له بإذن الله نايف بن عبدالعزيز بأن "المواطن هو رجل الأمن الأول"، وقد تزايد فخرنا حين تزامنت مناسبة اليوم الوطني مع الإطاحة بأربع خلايا إرهابية كانت تريد بالوطن سوءاً فرد الله كيدهم في نحورهم.

تغريدة ‪tweet‬
في كل حديث عن الوطن أتذكر الرجال الوطنين الصالحين وما أكثر النماذج الذين غادروا الدنيا الفانية وتركوا وراءهم سيرتهم العطرة من خلال خدمة وطنهم في الداخل والخارج، كما أنني أذكّر طلابي دائماً بواجبهم تجاه الوطن متمثلاً بمقولة الرئيس الأمريكي الراحل "كيندي": لا تسأل ماذا سيقدم لك وطنك بل اسأل ماذا تقدم أنت لوطنك"، فالوطن ينهض من أجلنا ومستقبل أولادنا إذا قدمنا المصلحة العامة على مصالحنا الخاصة وهو الأمر الذي يصنع الفارق بين المسؤول الصالح والمسؤول الفاسد، وعلى منصات الأبطال نلتقي.