انسحاب النويصر
قبل عام تقريباً بدأ الصديق "محمد النويصر" استخدام برنامج "برسكوب" وكنت معه في مدينة الأحلام "دبي"، وعبر ظهوره الأول في وسيلة التواصل الاجتماعي الحديثة قال مازحاً: "من هنا تنطلق حملتي الانتخابية لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم"، وفي ذلك الوقت كان عدد المتابعين قليل عطفاً على أنها المرة الأولى لكنهم يتذكرون مثلي ذلك الترشح المبكر جداً.
ثم خرج "النويصر" في وسائل الإعلام التقليدية معلناً نفسه أول المرشحين مع إشارات لبعض ملامح برنامجه الانتخابي وأهم الأهداف التي سيسعى لتحقيقها في الجوانب المالية والفنية الإدارية، فكان في نظر كثيرين الأكثر تأهيلاً وخبرة وحظاً للفوز بالمقعد الساخن.
وأخيراً ـ وليس آخراً ـ سافرنا براً إلى مملكة "البحرين" على مدار ثلاثة أيام كان يتلقى فيها الاتصال تلو الآخر من شخصيات رياضية تشجعه على الترشح وتعلن دعمها المؤكد له، وبدأ حينها يفكر بصوت مسموع في المدراء التنفيذيين الأربعة، وليس سراً أن يطلب مني الانضمام لفريقه، وليس جديداً أنني رفضت ذلك لأنني قررت الابتعاد عن المناصب الرسمية المحلية.
وأقفل باب الترشح عصر الخميس، وخرجت الأسماء للإعلام بشكل غير رسمي لأننا في فترة فحص قوائم المرشحين، وسيتم الإعلان يوم الأربعاء القادم عن قوائم المرشحين الأولية ولن يكون اسم "محمد النويصر" بينهم بكل تأكيد رغم عدم التأكد من كل الأسماء التي تمّ تداولها، وسيحسب للجنة الانتخابات انتصار مبكر إذا استطاعت الحفاظ على سرية المعلومات بظهور أسماء جديدة يوم الإعلان الأولي، وحينها تبدأ مرحلة الطعون بشكل رسمي ويبدأ الإعلام في تقييم المرشحين وتشكيل الرأي العام حولهم وسيبدأ بالبحث عن إجابة: لماذا انسحب النويصر؟
الإجابة عند صاحب الشأن فقط، وسنسمع الكثير من التأويلات والتكهنات، ويبقى السبق الإعلامي لمن يستطيع استنطاق "النويصر" للوصول إلى الحقيقة، وربما كان رئيس التحرير "بتال القوس" الأقدر على استضافة صديقه الصدوق "في المرمى" ليسجل هدفاً حاسماً إذا التزم المرشح الذي لم يترشح بموعد حضوره إلى مدينة الأحلام "دبي".
تغريدة tweet:
وعدت بتخصيص مقالاتي المقبلة للحديث عن الانتخابات حتى يوم الاقتراع نهاية العام، ولكن شعوراً جديداً بدأ يساورني باحتمالية انسحاب جميع المرشحين لصالح مرشح واحد سيفوز حينها بالتزكية فلا يترك لقلمي مساحة للكتابة عن الانتخابات، هو مجرد إحساس لن يتأكد إلا في آخر يوم للانسحابات الأحد 27 صفر/نوفمبر الحالي، فهل يكون لدينا انتخابات نتحدث عنها أم نكتفي بتهنئة الرئيس الذي سيفوز بالتزكية وندعو له بالتوفيق في اختيار المدراء التنفيذيين الأربعة وأن يخدمه الصندوق بانتخاب أفضل الأعضاء،وعلى منصات الانتخابات نلتقي،،