مجموعتنا العجيبة!
طُوِيَتْ صفحة الذهاب، كل شيء صار أقرب وكل شيء صار أصعب، هكذا جرت الأمور!، تصدّرنا، غير أن الفارق بيننا وبين الرابع نقطة واحدة!،
كانت التوقعات قبل البدء أقل مما تم تحقيقه حتى الآن، الجمهور السعودي لن يُبعد قلبه عن يده سريعاً، لأنه أولاً، يحمل إرث خيبات سابقة، لم تذهب مراراتها بعد، ولأنه ثانياً، لم يبتعد عن البقية بفارق، يمكن لأوتاره منح الأغنيات متّسعاً للفرح!،
مجموعة من ستة منتخبات، لم يخرج منها حسابيّاً أحد، انتهت بانقضاض رباعي على المقدّمة، أمامنا ثلاثة أشهر، وفيها يمكن لنا، مثلما يمكن لغيرنا، فعل الكثير، من المهم أن لا يخدعنا الترتيب، لأنه يكاد يكون وهميّاً، أو أنه كذلك بالفعل، لكن من المهم أيضاً، الاستفادة من أي زخم معنوي، من شأن الصدارة منحه للمتصدِّر، مسألة تشبه مشي لاعب السيرك على الحبل، الموازين يجب أن تكون دقيقة، وربّ ضارّةٍ نافعة، الخسارة من اليابان، يمكن ويجب استغلالها، بأقصى قدر من الجسارة والعقلانية، لتصحيح أخطاء وهفوات ليست خافية على أحد، يمكن لنا الآن، على الأقل، مناقشة المدرب في بعض الأمور، ليته يجلس معنا شهراً واحداً على الأقل، مباريات الدوري ستكشف له الكثير، وهو بدهائه سيعرف، بإذن الله، ما الذي يتوجّب عليه فعله، حتماً لا يمكن لنا ملامته على خسارة وحيدة، ضد خصم قوي وعلى أرضه وبمساعدة حكم ضعيف ومهزوز، لكنها الحقيقة، لقد سبق لنا ولمدربنا النجاة من مفاجأة تايلاندية كبيرة، بسبب حكم ضعيف ومهزوز أيضاً، عملياً منتخبنا لم يقدم كل ما لديه، سوى في مباراة واحدة أمام الإمارات، والحقيقة أن لهذا الحضور البهي ليلتها، أسباباً خاصة لا تتكرر مع بقية المنتخبات، أهم هذه الأسباب الصداقات التي تجمع بين لاعبي منتخبنا ولاعبي منتخب الإمارات، تلك الصداقات التي تصنع تحديات خاصة، ثنائية وعامّة، ربما خارج حتى معرفة المدربين!،
الحظ الحسن لعب معنا كثيراً، وعلينا من الآن فصاعداً، التصرف معه بالطريقة التي تُبقيه حاضراً، كمشجع طيّب، لا كلاعب أساسي في صفوف منتخبنا!، وفي مباراتنا المقبلة مع تايلاند، علينا أن نشكره، معترفين له بأنه قدّم لنا من المساعدات ما يكفي!