2016-11-30 | 04:39 مقالات

هزمنا "فيفا"

مشاركة الخبر      

بقي شهر واحد في عمر مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم بدورته الحالية برئاسة الرجل الخلوق أحمد عيد وإدارة الرجل الصامت أحمد الخميس، والمنصف سيقول إن "اتحاد الأحمدين" أو كما يسميه البعض "اتحاد عيد" قدم خلال أربع سنوات تجربة ثرية نجح في كثير من جوانبها وأخفق في جوانب أخرى، وعلينا كمتابعين أن نسلط الضوء على التجربة بكل جوانبها الإيجابية والسلبية ليستفيد منها الاتحاد القادم الذي ستسلم له الراية نهاية العام.
اليوم سأتحدث عن الانتصار القانوني الكبير لاتحادنا الموقر الذي هزم الاتحاد الدولي "فيفا" في اللعبة القانونية التي يجيدها، فلم يكن من السهل الاستئناف ضد قرار أصدره الاتحاد الدولي يختص بملعب مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ولذلك كان للانتصار مذاق رائع يفوق إعادة الحق لنصابه لأنه يعطي دلالة على القدرة السعودية في التقاضي ضد أقوى المنظمات الدولية بالعالم، ومن هنا أرفع العقال للاتحاد السعودي لكرة القدم على هذا الإنجاز.
كانت مستنداتنا القانونية منطقية جداً فمبدأ عدالة المنافسة يحتم أن تستضيف جميع الفرق مبارياتها ضد العراق في ملاعبها أو تلعب جميع الفرق تلك المباراة في ملاعب محايدة، فكيف يسمح لليابان وأستراليا والإمارات وتايلاند باستضافة العراق وتحرم السعودية من ذلك؟ في غياب أي مبرر منطقي لذلك والأخذ في الاعتبار أن "فيفا" يمنع لعب المباريات على الملاعب العراقية لأسباب يعرفها الجميع، كما أن اقتراح الملعب الإيراني كبديل استفزازي لمباراة منتخبنا الذي رفض اللعب سابقاً في إيران لأسباب أمنية يعرفها "فيفا" كان مستنداً آخر ساهم في نجاح الفريق القانوني بإشراف ومتابعة من الأمين العام "أحمد الخميس"، ولذلك نكرر الشكر والإشادة بالجهد المبذول الذي تكلل بالنجاح وقرّب نقاط المباراة الهامة التي ننتظر من النجوم حسمها في الملعب بعد أن نجح الاتحاد السعودي من حسمها في (كاس).

تغريدة tweet:
الحديث عن مكان إقامة المباراة السعودية والمفاضلة بين ملعب الملك فهد الدولي في الرياض أو ملعب الملك عبدالله الدولي في جدة، وحسب ما يتردد أن الأمر متروك للمدرب الهولندي "مارفيك" الذي سيتخذ هذا القرار الحاسم بالنيابة عن الاتحاد السعودي، في حين أتمنى أن يكمل "الأحمدان" جهودهما ويقنعا المدرب بإقامة المباراة على "الجوهرة" المشعة بجماهيرها القريبة من المستطيل الأخضر وهتافاتهم الحماسية التي لاتتوقف، لأن جماهير "الدرّة" تميل للهدوء والمتابعة الصامتة وابتعادهم عن النجوم بسبب المضمار حتى مع امتلاء المدرجات، والمثل يقول "أهل مكة أدرى بشعابها" ونحن أدرى بجماهيرنا ونتمنى اللعب في "الجوهرة".. وعلى منصات الانتصار نلتقي.