مقالة موزونة الكسر!
"إلى ولدي عبدالعزيز وقد أمسك بكتاب وقال لي: أريد أن أكون مثلك"
يا "يُبَهْ"!..
سيظلمك الناس حتماً، يقولون عنك كلاماً لفرط ادّعاءاتِهِ، كلّ ظنٍّ بلقياك فيكَ يخيبُ!، فلا الوجه وجهك، لا القول قولك، لا الرأي رأيك، لا شيءَ منك سوى أحْرف الاسم، يُحزنك الأمر، تُخفي قليلاً من الحزن كي يستمرّ المسير، وتُبقي على ألمٍ حارقٍ وسْط قلبك، إن قلته ظنّه سامعوك أقلّ أحقيّةً من بقاءٍ بصدر امرءٍ فارع الموهبة!.
يا "يُبَه"!..
ستُسرَقُ قُدّامَ عينيكَ من تافهٍ، تلتقيهِ، يكون السّلامُ مُسامَحَةً منكَ!، لكنه كان يطمع في ما يؤكِّد أنّ الأمور طبيعيةٌ، والحكايةُ ليست سوى وَقْع حافِرِ خاطرةٍ فوق حافِرِ خاطرةٍ، والكلامُ يدورُ، ولكنّك الفظُّ والمُتغطرس، تستأهل الشّتم والأترِبَة!.
يا "يُبَهْ"!..
وإذ تلتقيك الصحافةُ!،.. تقرأُ "...."، ما قلتَ رُبْعَ الذي في الحوار!، ولكنه كان يحتاج حفنةَ آراءَ، في من يُحبّ، وفي بعض من لا يُطيقُ من النّاسِ، يحتاج صدمةَ "مانشيت"، فاشكرهُ، واعذرهُ، أو أنتَ ضد المُواطِنِ في المهنةِ المُتعِبَة!.
يا "يُبَهْ"!..
وكل الذي قال يوماً "هلا"، أو مررتَ بهِ عابِراً، أو شربتَ بمجلسهِ قهوةً " كان يُقسم بالله أنّ حضوركَ مجلسهُ شرفٌ"!، سوف يجعل من كل هذا جميلاً على رأس من خَلّفُوكَ!، فلا بدّ أن تنحني كلّ صبحٍ لهُ شاكراً فِعْلَ أجداد أجدادِهِ المُتَأصِّلَ في روحه الطّيّبَة!.
وقد قلتُ ما قلتُ عن تجربة!.
وبالرغم من كل ذلك يا وَلَدِي، ليس أبهجُ للقلب من رؤيّة الشّغفِ الحرّ، وهو يشِعُّ بعينيكَ إذ تدخل المكتبة!.
ادخل المكتبة!.