لماذا دبي؟

نتفق بأن مدينة الأحلام "دبي" أصبحت الوجهة الأولى للسعوديين سياحياً واقتصادياً، فالكثير من المقتدرين اختاروا شراء بيتهم الثاني فيها.. بينما رجال الأعمال اختاروها لتوسيع نشاطهم التجاري والاستثماري، وقد التقيت هذه الأيام بالكثير من زملاء الدراسة والعمل الذين اختاروها لقضاء هذه الإجازة الشتوية.. التي ملأ فيها السعوديون كل الأماكن، "لماذا دبي؟".

 

"دبي" تستجيب لمتطلبات الأسرة السعودية فتقرب البعيد وتوفر الأجواء المناسبة لجميع الأعمار والأطياف والتوجهات وتترك للجميع حرية الاستمتاع بوقتهم في بيئة يحكمها نظام يطبق على الجميع، فيتحرك أفراد الأسرة بحرية تامة في مختلف الأماكن والأوقات ويأمنون على نسائهم وصغارهم بالتنقلات بشكل تطمئن له قلوبهم أكثر من أي مدينة في العالم، فالجميع مبتسم وسعيد في مدينة الأحلام، فهل تجيب ابتساماتهم على سؤالي: "لماذا دبي؟".

 

"دبي" توفر بيئة استثمارية عالية الجودة والتقنية والحوكمة، فتجذب رجال الأعمال السعوديين لتكون مركزاً لأعمالهم الدولية، لأن الشركاء والعملاء من جميع الجنسيات يفضلون المجيء إلى هذه المدينة التي توفر متطلبات الجميع وتضمن حقوقهم بإجراءات سريعة، كما أنها توفر لهم فرص النجاح فكان "كرمنا" المطعم السعودي الأنجح على "محمد بن راشد بولوفارد" ولازال "سويتش" المقهى السعودي الأكثر جذباً داخل "دبي مول" فكان السؤال: "لماذا دبي؟".

 

"دبي" تحتفل بالمناسبات السعودية كاليوم الوطني أكثر من أي مدينة في العالم، فيستقبلك موظفو المطارات بالأعلام والشالات التي تحمل شعار السعودية، ويكتسي "برج خليفة" براية التوحيد، وتشعر بأن اليوم الوطني السعودي يحقق حالة من الاندماج السعودي ــ الإماراتي، التي تؤكد أننا شعب واحد يجمعنا مصير واحد وأهداف واحدة على قلب رجل واحد، ويمتد هذا الشعور لكل أيام العام فتزداد اللحمة بين الشعبين ونشعر كسعوديين أننا في بيتنا الثاني، لأن عيون الإماراتيين وقلوبهم تقول لنا "مرحبا الساع"، وتلك الحالة من التناغم بين الحكومتين والشعبين تتجسد في اختيار السعوديين لمدينة الأحلام "دبي" وجهة أولى دون منازع ليتجدد السؤال: "لماذا دبي؟".

 

تغريدة tweet:

 

توقفت سيارة الشيخ "محمد بن راشد" أمام مطعم "أوبين" المفضل للسعوديين اللندنيين وجلس بينهم، وعند خروجه سلّمت عليه لأشكره على هذه المدينة التي حققت تطلعاتنا ووفرت احتياجاتنا، فابتدرني بالسؤال عن أحوال السعوديين في مدينته ــ مدينتهم "دبي"، وتساءل عن انطباعهم عن الأماكن السياحية الجديدة مثل آي أم جي ودبي باركس، ويعد بالمزيد من التطور والتجديد والتنوّع وهو متابع لأدق تفاصيل مدينة الأحلام التي حققت أحلام كل الشعوب، وتحدث بكلمات تثلج الصدر عن مكانة السعوديين في صدور الإماراتيين.. فعرفت حينها جواب سؤالي: "لماذا دبي؟".. وعلى منصات مدينة الأحلام نلتقي.