2017-03-17 | 03:37 مقالات

التعصّب والهمجيّة والحب والتّسامح!

مشاركة الخبر      

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو "قول في التسامح" لفولتير، ترجمة سعيد بنكراد، المركز الثقافي العربي، والمقتطفات من الطبعة الأولى 2015:

 

ـ منذ سقراط والتُّهَم جاهزة: .. لقد قالوا إنه كان يُلقِّن الشباب حِكَماً ضدّ الدين والحكومة!، وتلك هي الذّرائع التي يستعملها في الغالب كلّ الوشاة في العالم أجمع!.

 

ـ حقٌّ باطِل: إن الحقّ في التّعصّب هو حقٌّ عبثيّ وهمجي!.

 

ـ عادات لا عبادات: يبدو أن التّعصّب، الذي ساءَهُ ما يعرفه العقل من تقدّمٍ ونجاح، يختفي في تلابيب هذه العادات بِسُعَار أكبر!.

 

ـ مُثقَّف: .. لقد كان يتميّز بروحٍ قَلِقَة وغامضة وعنيفة!.

 

ـ التسامح: .. إن الإنسانيّة تقتضي ذلك، والعقل ينصح به، ولا يمكن للسياسة أن تخاف منه!.

 

ـ الأسمى والكوني: لا يمكن للقانون الإنساني أن يتأسَّس، في أي حالٍ من الأحوال، سوى استناداً إلى الحق الطبيعي، والمبدأ الأسمى، المبدأ الكوني، في هذا وذاك، هو ذاته في الأرض كلّها: "لا تَقُمْ بما لا توَدُّ أن يقوم به الآخرون ضدّك"!، والحال أننا لا نعرف كيف يمكن لرَجُلٍ، حسب هذا المبدأ، أن يقول لرَجُلٍ آخر: "آمِنْ بما أُؤمِن به، أو سأُعَرِّضك للهلاك"!.

 

ـ نزاهة: لا يمكن للرّجل النّزِيه أن يكون عدوّاً للعقل، ولا للأدب والاستقامة، ولا الوطن!.

 

ـ كل حكايات التعصب والـ"هياط": .. ضمن الكثير من القِطَع المُفترَضَة التي نفَخَ فيها الحماس، وزاد من سذاجتها!.

 

ـ آن الأوان: لقد فُرِض الكذب على الناس طويلاً!، وحان الوقت لكي نضع اليد على القليل من الحقائق المبثوثة في الحكايات التي تُغطّي كل تاريخ..!.

 

ـ بدائل تافهة: هل تعرفون أن التّعصّب لا يُمكن أن يُنتج سوى المنافقين أو المتمرّدين؟، يا له من بديل تافه!.

 

ـ منطق اللامنطق نفسه: .. وبالمنطق نفسه، فإن متعصبي "جوفينا" كانوا مقتنعين أن مجدهم سيتضاعف بقدر ما يرتفع عدد الكهنة ورجال الدين والنساء الكاثوليكيات الذين ذبحوهم!، نحن أمام صيغة غريبة خاصة بالمجد الأبديّ!.

 

ـ لا إكراه في الدِّين: لا شيء مُنَافٍ للدِّين أكثر من الإكراه!.

 

ـ التّعصّب: .. كما لو أنّ الإقناع هو نتيجة الإكراه!.

 

ـ الهمجيّة بإسهاب: .. الرحمة؟!، لن أرحمك إلا إذا وافقتني الرّأي!.

 

ـ الهمجيّة باختصار: .. حسناً، إذا كنتَ ترفض أن تؤمن بما أُريد، قُلْ بأنّك تؤمن بهِ، وهذا يكفيني!.

 

ـ دعشنة: .. فعندما يفتقر الناس إلى مَقُولات سليمة حول ملكوت الله، فإن الأفكار المُزيَّفَة تحلّ محلّها!، إن الأمر شبيه بتلك النقود التي نتداولها في الأزمنة السّيّئة عندما نفتقد السّليمة منها!.

 

ـ الدين والحب: ما يَصْدُق على الدِّين، يَصْدُق على الحب: إن إرغام الناس على شيءٍ، لا يُمكن أن يُؤدّي إلى أيّ شيء!.