2017-03-25 | 03:40 مقالات

لم نتأهل

مشاركة الخبر      

لم يسبق لمنتخبنا الأول أن حقق ثلاث عشرة نقطة من أول ست مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ولذلك فإن الغالبية العظمى من المتابعين أصبحوا يراهنون على وجوده في روسيا الصيف القادم بإذن الله، ولكن المنطق يقول إن الجولات الأربع المتبقية تعني أن هناك اثنتي عشرة نقطة كفيلة بقلب الموازين في أي لحظة، خاصة أن الفارق بين الأول والرابع لا يتجاوز أربع نقاط، ولذلك وجب التحذير من التخدير الإعلامي الخطير.
لم يخطئ مدرب منتخبنا حين قال إن مباراة تايلاند كانت المباراة الأهم في تاريخ كرة القدم السعودية الحديث، وربما كان ذلك أفضل تصريح للمدرب الهولندي في تاريخ عمله مع منتخبنا الوطني؛ لأنه بذلك أجبر نجومنا على احترام خصمهم واللعب بجديّة، التي كانت السبب الرئيس في تحقيق الفوز ونقاط الصدارة المستحقّة، متساوين مع اليابان بالنقاط ومتفوقين عليها بفارق الأهداف، ولكن الطريق لا يزال طويلاً لبدء حجوزات السفر إلى موسكو صيف 2018.

 


لنتفق مبدئياً أن اليابان ستحجز بطاقة التأهل الأولى، لتبقى المنافسة على البطاقة الثانية بين السعودية وأستراليا، والخاسر منهما سينافس الإمارات والعراق على البطاقة الثالثة، بحساب الأرقام، بعيداً عن العواطف والتوقعات، وعليه فإننا على موعد مع تصريح مماثل للخبير "مارفيك"، يقول إن مباراة منتخبنا أمام الشقيق العراقي في جدة هي الأهم في التاريخ الحديث للكرة السعودية، وسيكون محقاً أيضاً فيما يقول؛ لأن الفوز سيقربنا أكثر من المنافسة على البطاقة الثانية، وسيبعد العراق حتماً عن المنافسة على البطاقة الثالثة.

 


لاحظوا أنني ما زلت أتحدث وفق الأرقام وبناءً على اتفاقنا بأن اليابان ستحجز البطاقة الأولى، ولذلك لن أكتب عن التأهل إلا إذا تمّ حسم الأمر بالنقاط والأرقام، وهو أمر لن يتحقق إلا بالمباراة الأخيرة أمام اليابان، التي أتمنى أن تفوز في مبارياتها الثلاث القادمة لتصل للنقطة 22 وتضمن التأهل قبل ذلك اللقاء، فتلعب بتشكيلة من الصف الثاني ولا تقاتل على نقاط المباراة، فتكون بذلك فرصة الفوز والتأهل أكبر بإذن الله.

 



تغريدة tweet:


أثق تماماً بأن جماهير جدة ستلهب ملعب الملك عبدالله الدولي بحماسها وأهازيجها التي سترجّح كفة منتخبنا أمام العراق، وأتوقع أن تكون اللاعب رقم 1 وليس رقم 12، ولكنني عطفاً على مباراة الذهاب، أعلم قدرة المنتخب العراقي على قتل المباراة وأجوائها باللعب الرجولي العنيف والاستفادة من خبرة بعض النجوم القدامى، مثل نشأت أكرم ويونس محمود وغيرهما من النجوم الذين هزموا منتخبنا في نهائي كأس أمم آسيا 2007 في جاكرتا، فوجب الحذر، وعلى منصات آمال التأهل نلتقي.