الموظّف والقائد والعاشق والبذيء!
ـ لو خُيِّرت بين أمرين لا مجال للجمع أو التناوب بينهما، بين أن أُجالس الناس أو الكتب، لاخترت الكتب، لقد خبرت الدنيا جيداً، وخلصت إلى أنه في كل معنى: لقاء، وليس في كل لقاء: معنى!.
ـ الّلامُشكلة فقط هي التي ليس لها حل!.
ـ لم يكن ممكناً فَلَمْ أقُم به: يقول الموظّف!.
كانوا يؤكدون أنه ليس ممكناً، لكني كنت أظن أنه ممكن فقمت به: يقول القائد!.
كنت أعرف أنه لم يكن ممكناً لكنني قمت به: يقول العاشق!.
ـ في السابعة والسبعين من عمره، كتب أمبرتو إيكو "اعترافات روائي ناشئ"، مقدِّماً نفسه على أنه روائي "ناشئ"، مؤكداً أنه روائي "واعد" أيضاً!.
كلّما تذكرت هذا الأمر، أضحك، دون شفقةٍ، على شيخوخة شبابنا وبناتنا المُبكِّرة، المبكِّرة جداً، حتى كأنهم يقفزون من الطفولة إلى الشيخوخة مباشرةً، معتبرين مثل هذه القفزة المخزية إنجازاً!.
ـ من منغصّات الحب: لحظة، وهنيئاً لمن لم يَمُرُّ بها ولم تمرٌ به، تلك اللحظة التي تكون فيها "عارفاً" بالشيء، لكنك غير متوافق مع هذه المعرفة، ولا تريد تصديقها!.
ـ لا الفن يُعطي نصائح، ولا النصائح تُنتج فنّاً!.
ـ ليس صحيحاً أنّ الكلمات البذيئة تُفقِد المُتلفِّظ بها أخلاقه كلَّ مرّة!.
ربّما تفعل ذلك في المرّة الأولى، أو في المرّتين الأولى والثانية فقط.
وفي كلّ ما تبقّى بعد ذلك، تؤكِّد أنّه كان بلا أخلاق أصلاً!.
إنها حين تُصِرّ على تكرار نفسها على لسان أحدهم، تَكسبُ براءتها من التُّهْمَة: براءتها وليس طهارتها!.