هنا لندن
ربما تكون إجازة الربيع هي الوقت المفضل لعشاق "لندن" من السعوديين لزيارة معشوقتهم التي تتفهم احتياجاتهم وتبدل الكثير من تقاليدها العريقة لأجلهم، فتتغير مواعيد فتح المحلات التجارية والمقاهي التي يفضلونها وتضاف القهوة العربية إلى قائمة الطعام لإرضائهم، وكأن عاصمة الضباب تبادلهم الحب في صورة راقية لثقافة "الوفاء والولاء" التي ذكرتها مراراً.
هنا يتابع السعوديون مباريات كرة القدم السعودية في المقاهي العربية التي تستقبل القنوات الناقلة بطريقتها الخاصة، والأغرب أنها كذلك تستقبل شبكة "بي إن" الناقلة للبرميرليج في الشرق الأوسط، ولذلك يمكن لعاشق مثلي أن يشاهد مباراة "مانشستر يونايتد" إذا كانت تلعب في الثالثة عصر السبت التي تنص المادة 48 في نظام الكرة الإنجليزية على منع نقلها على الهواء مباشرة كجزء من المحافظة على التقاليد العريقة التي لم تغيرها مليارات حقوق النقل.
هنا تنقل شركة الاتصالات البريطانية BT بعض مباريات أفضل دوري بالعالم في ثورة جديدة في عالم النقل التلفزيوني، أتمنى أن تنتقل إلى وطني الحبيب، فالمشهد الحالي يؤكد أن هناك أزمة كبيرة تعيشها الشبكة الحاصلة على الحقوق mbc، حيث كانت تخطط على تشفير الدوري لتعويض مبالغ العقد الكبير في ظل تراجع عوائد الإعلانات والرعاية، ولذلك أقترح إعادة بيع الحقوق أو جزء منها على إحدى شركات الاتصالات ولعل أقربها stc التي ستجعل الباقة الرياضية ضمن باقات الإنترنت فيسهل تسويقها ويتقبلها المجتمع الرياضي بسهولة.
هنا أحاول الحصول على تذاكر لحضور بعض المباريات المهمة والمثيرة في ملاعب الأندية اللندنية مثل آرسنال وتوتنهام وويستهام وتشيلسي وكريستال بالاس وغيرها، ولكن الجواب الدائم sold out حيث تكون معظم التذاكر مباعة في شكل تذاكر موسمية والبقية تباع عبر مواقع إلكترونية متعددة ومتميزة تشتعل بينها المنافسة لصالح النادي والمشجع، ولذلك تتجدد أمنيتي باهتمام أنديتنا بتسويق التذاكر الموسمية على غرار الأندية الأوروبية والأمريكية، وأتذكر أنني كتبت مقالاً خاصاً عنها حين حصلت على تذكرتين لمباراة مانشستر يونايتد في مسرح الأحلام أولدترافورد عن طريق إعادة الشراء من مشجع يملك تذكرتين موسميتين.
تغريدة tweet:
في رأيي المتواضع أن أروع تصريح سمعته هذا الموسم كان لرئيس الهلال "نواف بن سعد" حين قال إن محمد الشلهوب وياسر القحطاني ليسا مجرد لاعبين، بل هما بمثابة عضوين في مجلس الإدارة، وفي هذا التصريح أجمل صور الوفاء والولاء التي تحدثت عنها بداية المقال، فالشلهوب والقحطاني يلعبان للهلال بولاء يندر مثيله بدون مساومات مالية، فيبادلهما الزعيم الملكي بالوفاء والتكريم والمكانة التي يستحقانها، وعلى منصات ثقافة الولاء والوفاء نلتقي.