2017-04-12 | 03:13 مقالات

مسلسلات رمضان الماضي

مشاركة الخبر      

كلّها أيام وتُطل إعلانات المسلسلات الرمضانيّة، عدد منها بانت ملامحه، فُرصة نتحدث عن بعض مسلسلات الموسم السابق:

ـ أول القول إن بنات سمير غانم عسل، كل مشهد من مسلسل "نيللي وشيرهان" كان حَبَّة ملبِّس!.

ـ الخروج: مسدسات ضباط الشرطة أُخرِجَتْ من جرابها في الحلقة الأولى، ولم تُطلق رصاصها إلا في الحلقة الثلاثين!.

أداء ظافر عابد دبلجة عن اللغة الهوليوديّة!.

ـ هي ودافنشي: ليلى علوي لديها من القدرات ما يفوق وبمراحل هذا الدور، لعبته جيداً وكان هذا خطأً فادحاً: بعض الأدوار تفشل إن تم التعامل معها بجديّة طوال الوقت!.

خالد الصاوي ممثل جيد، لكن الذي أفهمه أن الأداء الأمثل هو خلطة من التلويح بالأيدي وهز الرأس فوق وتحت وجانبياً ثم الصراخ بكلمات سريعة تتعمد تجاهل مخارج الحروف، من قال له إن هذا هو الأداء الأمثل فقد كذب عليه!.

ـ ونّوس: عمل محترم حلقاته الأولى مشوِّقة، وعيبه أنه بعد أول أسبوع كان التشويق يقل حلقة حلقة، ميزته أداء الممثلين، لم يخذل نبيل الحلفاوي محبيه وعاش الدور بحرفية، هالة صدقي قدمت أحد أجمل أدوارها على الإطلاق، حنان مطاوع توحّدت مع الدور بالمستوى نفسه الذي كان يقدمه أحمد زكي في أهم أفلامه، فماذا عن يحيى الفخراني، لم يتفوق على نفسه، لكن لولاه، لولا قدراته الفنيّة الراعبة، لما أمكن لهذا العمل المحافظة على مشاهديه بعد الحلقة السابعة، الدور كان مغلقاً، كأنك تطلب من مقيد الأرجل الفوز بسباق مارثوني، أوضّح: ونوس هو إبليس، انتهى الأمر!، لا تصاعد درامي لهذه الشخصية لأنها بدأت منتهية ولا مفاجآت أو تحولات مشاعر وأفكار، لن يحب ليتغير شيء ولن يموت ولن يصاب بعجز عن العمل ولن يحزن لفقد حبيب ولن يفرح لعلمه وعلمنا بفشل الرهان، هذا دور لو لعبه أي ممثل آخر لجمدت ملامحه بعد نزول تترات ثالث حلقة، يحيى الفخراني كان يتعامل مع كل مشهد وكأنه الحضور الأول له على الشاشة، لم يفز بسباق، فقط كان عظيماً لأنه نجح في النجاة من الموت!.

ـ سقوط حر: نيللي كريم ممثلة رائعة، لكن المسلسل نكد في نكد في نكد، حتى الذين تابعوا المسلسل كمشاهدين أوفياء كانوا يسعدون فيما أظن مع موسيقى نهاية الحلقة!.

ـ الميزان: غادة عادل كانت ممثلة سيئة، زوجها منتج وهي حلوة ولا مؤهلات أخرى، كيف انتبه لها محمد خان لا أعرف، المهم أنه قدمها في فيلم "في شقة مصر الجديدة" ومن لحظتها صارت رائعة فعلاً ومن أهم ممثلات مصر، الميزان أكد أنها ستكون بطلة لمسلسلات كثيرة وأنها قادرة على كسب رهانات قادمة تفوق ما يمكن توقعه!.

ـ أفراح القبة: من أول مشهد عرفنا أننا أمام عمل حقيقي ومحترم، وما لقيناه فيما بعد فاق كل التوقعات، هو الأجمل والأهم والأكثر ثراءً من بين كل المسلسلات، احتاج لعشرة أيام لا أكثر ليبتعد عن أقرب منافسية "ونوس" بلفّة ميدان كاملة، الأداء كان مذهلاً إلا من جمال سليمان، رأيي أن المَشَاهد التي جمعته بإياد نصّار تحديداً وهي كثيرة جداً، جميعها انتهت بضربة قاضية أوقعت جمال سليمان أرضاً، إياد نصّار هذا مصيبة!.

ـ مأمون وشركاه:

مشكلة عادل إمام أنه ربح كل شيء وزيادة عن اللزوم، ما الذي سيخسر إن لم ينقذ نفسه من سطحية وتفاهة يوسف معاطي؟!، لا شيء، عادل إمام لم يعد ممثلاً فقط، صار ماركة!، المحزن أنه بالإمكان أفضل وبكثير مما كان، يوسف معاطي يجد فيه الدجاجة التي تبيض ذهباً، لكنه نجح في إقناعه بأن يؤمن هو بأن معاطي هو دجاجة الذهب!.

ـ ليالي الحلمية: محاولة دنيئة تدّعي رغبتها في تكريم الأجزاء السابقة ومؤسسيها، لكن الحقيقة أن مجموعة من أهل الإنتاج والإخراج والتأليف الفهلوي أرادوا استغلال عمل ناجح قديم والنجاح على قفاه، النتيجة عمل باهت!.

ـ فوق مستوى الشبهات: ليس فوق مستوى الشبهات، الإعلام المصري يجامل يسرا كثيراً، لم تتقدم خطوة واحدة، فقط لعبت دوراً ستقول عنه إنه نقيض حقيقتها، تماماً مثلما كانت تقول عن أدوار الطيبة والحنان والعدل الحاسم أنها أدوار لا تبعد عن حقيقتها!.

ـ لم يعد الحديث عن "رأس الغول" مجدياً، رحم الله الفنان الكبير محمود عبدالعزيز.