الصوم والمشي والصحة والإبداع!
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو "مُداواة بلا أدوية"، للدكتور محمد المخزنجي، دار الشروق، والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ الفن:
.. المسألة في القلب، وفي الشعور، وفي اللّاشعور أيضاً، هي.. الفنّ!،
وإنّي لمُوقِن أنّ ذروة العِلم فن،
وذروة كل نشاط إنساني هي.. فن!
ـ ملاحظات الزوجين "دياموند":
.. وللتأكيد الساخر على ملاحظتهما، يتساءل المؤلِّفان: هل رأيتَ زرافةً تخلط ورق الشجر مع البيض المقلي، أو نمراً يأكل بطاطس مع اللحم، أو أرنباً يأكل الجزرة في ساندوتش؟!، ويجيبان عن التساؤل ساخرين أيضاً: طبعاً لا، لهذا لن تجد زرافة تبحث عن أقراص "جيلوزيل" في الصيدليّة المُجاوِرَة!.
ـ لشباب يدوم أطول:
.. الطريقة الوحيدة لإبطاء شيخوخة الجسد، هي بتقليل السّعرات الحراريّة التي يتناولها الإنسان بمعدل 30%، والصّوم نموذج لهذا الإقلال من السّعرات الحراريّة!.
ـ فُحولة فياغراويّة:
.. أمّا اختلاق فُحولة مصطنعة، خارج إطار الفِطرة والسَّوِيَّة والعُمر، فهو نذير بانهيارات بعيدة المدى على كل الأصعدة: الأخلاقي منها، والنّفْسي، والاجتماعي، والصحّي أيضاً وإن تَوَارَى إلى حِين!.
ـ مكافحة الاكتئاب:
الأطعمة الغنيّة بالماغنسيوم، كمنتجات الألبان ـ منزوعة أو قليلة الدّسم ـ والفواكه المُجفّفة، وخبز القمح الكامل، والحبوب، يمكنها أن تنضم إلى ترسانة مُكافحة الاكتئاب!.
ـ عِلْم اسمه السعادة:
.. ليس بالطّعام وحده يُزاح الاكتئاب وتَحلّ البهجة أو السعادة!، فحقّاً وكما قال الدكتور أحمد مستجير في عرض كتاب "ستيفن برايون": "عِلْم اسمه السعادة": "الاكتئاب تِنِّين له رؤوس عديدة"!.
ـ المَشْي:
.. جَرِّب المَشْي إذن، أربع أو ست مرّات أسبوعيّاً، بشكل مُعتدِل، ومقياس هذا الاعتدال أنْ تظلّ قادراً على المُحادثة مع زميل يمشي إلى جوارك، أو تظلّ قادراً على الغِناء!.
ـ أكرم نفسك عنهم:
.. فللجهل جُرأة ما بعدها جُرْأة!
ـ بلطجة البرتقال:
.. ورغم أن برتقال كاليفورنيا الأمريكي خالٍ من البذور، وبرتقال اليابان النادر، الحَبّة منه بحجم حبّة الكرز وتؤكل بكاملها، يظل برتقال فلسطين "اليافاوي" هو أزكى أنواع البرتقال الفاخر، برغم أن إسرائيل تسوّقه في العالم باسمها، بعد أن نزعت عنه اسمه الحقيقي، فالبلطجة لم تستثن حتى اسم البرتقال!.
ـ بصمة حداثيّة:
إذا كانت هناك سِمَة دالَّة على إنسان العصر الحديث، فهي: الشَّك!.
ـ الصوم والصحّة والإبداع:
.. أمّا سقراط،...، فإنه كان يصوم عشرة أيام كلّما طمح إلى حسم أمر يستحق ذروة التفكير!،..
وأبو قراط، أبو الطب اليوناني القديم،...، كان يصف للمرضى في أحرج المراحل أن يصوموا، وكان يقول عن عمل الصوم: كل إنسان منّا في داخله طبيب، وما علينا إلا أن نساعده حتى يؤدّي عمله!.
ـ فِرَاسَة:
.. سريع الغضب يكون صنيعه ناقصاً؛ لأنه لا يصبر على فِكْرَة!،..
والوقِح تتوقّع منه اللّصُوصِيّة والنذالة؛ لأن النّفْس التي ترضى بهذا.. تقبل ذاك!.
ـ العلاج بالصوت:
.. والأقرب لي: دُعاء "آمِين"، الذي ما إن أُطْلِقه من صدري، حتّى أُحسّ بغيث الرحمة يغسلني، ويملأ راحَتَيَّ المفتوحتين نحو السماء بكرم عطايا ربّ العالمين.