2017-04-26 | 02:20 مقالات

رسالتي للرئيس

مشاركة الخبر      

 

كتبت قبل أسابيع مقالاً بعنوان "كرسي الحلاق" أشير فيه إلى تناقل السلطة بين المسؤولين في جميع القطاعات محاولاً تذكيرهم بأن المناصب لا تدوم، فجاءت الأوامر الملكية قبل أيام بأمر ملكي بإعفاء الأمير عبدالله بن مساعد من منصبي رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارتها وتعيين محمد بن عبدالملك آل الشيخ رئيساً لمجلس الإدارة فقط، فقررت كتابة رسالتي للرئيس الجديد التي أبدأها بالتذكير بعبارة ذاك المقال: "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك".

 

رئيس مجلس الإدارة، وأنت وزير الدولة القريب من رؤية 2030 نثق بقدرتك على تفعيل دور الهيئة العامة للرياضة في تحقيق الرؤية وتمكين الشباب المؤهل من إدارة شؤون الشباب والرياضة، ولذلك ننتظر تطويراً شاملاً في جميع مفاصل الهيكل التنظيمي بالهيئة التي يفترض أن تكون الحاضن الأول لشباب الوطن، ولا يخفى عليكم أن الوطن ينتظر عشرات المبتعثين لدراسة التخصصات الإدارية والتسويقية والقانونية في المجال الرياضي، وهم أمل الرياضة السعودية في نهضة شاملة مبنية على اختيار الشخص المناسب بالمكان المناسب.

 

رئيس مجلس الإدارة، وأنت المتخصص بالمال والقانون بشهادة حصلت عليها من أفضل جامعات العالم "هارفرد" وخبرتك التي اكتسبتها بالعمل بالبنك الدولي وهيئة سوق المال وغيرهما، نثق بقدرتك على إدارة ملف الخصخصة بشكل منطقي يتناسب مع أوضاع الأندية المتخمة بالديون والوضع الاقتصادي العام في هذه المرحلة الحرجة من مسيرة النماء التي لن تتوقف بإذن الله، وربما يأمل المستثمر قبل الاستثمار في معرفة تفاصيل الخصخصة ومصير أموالها ومقرات الأندية وغيرها من الأسئلة الشائكة التي ما زالت بلا إجابة.

 

رئيس مجلس الإدارة، وأنت من رجل المهمات الصعبة بتوليك أصعب الملفات في أحلك الظروف مثل رئاسة هيئة سوق المال ووزارة الصحة، ستعلم خلال أيام بأنك توليت اليوم الملف الأصعب، إذ تمثل الرياضة إكسير الحياة لغالبية شباب الوطن مع سقف مرتفع جداً في الحرية الإعلامية، وتعاملك الاحترافي مع الإعلام سيرسم خارطة الطريق للمستقبل.

 

تغريدة ‪tweet‬

 

أعود لبداية المقال وتداول السلطة وأشكر جميع الرؤساء الذين أداروا الشأن الرياضي في الوطن، وفي سيرة كل منهم دروس وعبر للإيجابيات التي حفظها لهم التاريخ والسلبيات التي تسببت في إعفائهم من مناصبهم، ولأن "الحكيم من اتعظ بغيره"، فإنني أتمنى من "محمد آل الشيخ" أن يواصل الطريق الشاق مستفيداً من إيجابيات من سبقوه ومصححاً لسلبياتهم ومعتمداً في ذلك على نظام مالي وقانوني يكفل حقوق الجميع على أسس العدالة والشفافية والحزم وسنقف جميعاً مع رئيس مجلس الإدارة الجديد، وعلى منصات الرياضة والشباب نلتقي.