ساحرة.. ساحرة.. ساحرة!
ـ ساحرة.. ساحرة.. ساحرة، وإلّا لماذا تجرّأ على تصويرها، ونشر المقطع؟!.
ـ ساحرة ..ساحرة.. ساحرة، وإلا لماذا ارتعدت وخافت وعرضت عليه تقبيل قدمه؟!.
ـ ساحرة.. ساحرة.. ساحرة، وإلا لماذا انتشر المقطع؟!.
ـ ساحرة..ساحرة.. ساحرة، ولا يحق لك أن تستغرب أو تحتج أو تعترض أو تدافع؛ فالسحر مذكور في القرآن!.
ـ يا للظلم، ويا للجهل، ويا للخلط!.
ـ وها هي المرأة المسكينة تخرج إلى بيتها بريئة، وطهبلة الناس وهذيانهم وخبلهم وعبطهم يُضرب بعرض الحائط؛ لأن هناك دولة عادلة وقانون منصف، وإجراءات مدنيّة وقانونيّة محترمة رغماً عن أنف الجميع!.
ـ العجيب المريب أنني قرأت تغريدات لإعلاميين، تغمز وتلمز: لو أنها بريئة لما ارتبكت وخافت وهربت وأعلنت رغبتها في تقبيل الأيادي والأقدام!، أما "مهابيل" تويتر فلا يعنيني أمرهم!.
ـ تاريخ طويل من الهذيان والعبث، لن تتم إزالته بسهولة، غير أن كل مفردات الدولة اليوم تنهض لمحاربته ولسوف تنجح.
ـ ليس أسهل من طرد الجهل شيئًا إن طابت النوايا وصدقت العزيمة ولم يتراخ الفعل، وهذه الأمور هي أجمل ما في السعودية اليوم.
ـ بشائر الأنوار تشع من كل مكان، لم تعد تبرق فحسب، والبريق شيء والإشعاع شيء آخر تماماً، توفيق الحكيم يوضّح الأمر: "البريق يخطف البصر، لكنه لا ينفذ إلى الأعماق، أما الإشعاع فقد لا يخطف البصر كثيراً، لكنه ينفذ إلى أعماق النفس وإلى أبعاد الزمن: أي طبقات الأجيال"!.
ـ السوشل ميديا، تكشف إرث البريق، بريق الكلمات، وبريق الزّيّ، وبريق أشرطة الكاسيت إيّاها!، وبريق المانشيتات!.
ـ ولولا أننا في عهد الإشعاع، لربما أحرق البريق المرأة المسكينة التي تبيّن قانونيّاً براءتها، مثلما تبيّن أخلاقيّاً خسّة الجهل، ودناءة التسرع، وسفالة العشوائيّة!.
ـ هل انتهت الحكاية عند هذا الحد؟، لا، ولا يجب أن يكون هذا آخر حدودها، سينبري لهذه السيدة المسكينة من رجال القانون والمحاماة، من يقدر على تكييف قضايا القذف والتشهير ورد الاعتبار، تكييفاً قانونياً يسترد لها حقها من كل شخص أساء لها، بدءاً من مصوّر الفيديو، مروراً بناشريه!، ليكون الختام سلامًا.
والسلام "ختام"!.