عيد سعيد.. ووطن مجيد
ـ عيدكم مبارك، ووطنكم بحول الله و قوّته سعيد مجيد، نصر الله جنودنا ومكّنهم من عدوّهم، وأعادهم لنا سالمين غانمين، و شكراً لكل رجال أمننا البواسل، لولا الله ثم يقظتهم وانقضاضهم على أهل المكر السيىء و النوايا الخبيثة، لمرّ هذا العيد مثقلاً وحزيناً، اللهم احفظ وطننا و كل بلاد المسلمين و كل دار خير وأمان بحفظك يا رب العالمين.
ـ عيديّتنا في ما حدث: ولاية العهد لمحمد بن سلمان حفظه الله وأعانه ومكّنه، و عيدنا في ما لم يحدث: فشل الطغاة البغاة في زعزعة أمننا، اهتزّت الأرض بهم و ما اهتزّت من رؤوسنا شَعرة، و لله الحمد و الشكر و الفضل و المنّة.
ـ طُوبى لمن قالوا ربّنا الله ثم استقاموا.
ـ في العيد، نُلْبِسُ أطفالنا ثياب الكِبَار، أمر طيّب طالما أنه يُسعدهم و يُسعدنا بهم، لكني ممن يضعون خطّا حول مسألة تحويل صغارنا إلى كِبار فجأة!، ولا أجد سبباً منطقياً للتفاخر بذلك!، أظن أنه من الأطيب تركهم يعيشون أعمارهم، نعم محاولة تعليمهم آداب الكِبار في المجالس تقينا من حَرجٍ مواقفه مُحتَمَلة!، لكنها تسلب شيئاً من طفولتهم، من براءة المرح و من مرح البراءة، ولا أحسب ذلك غير أنانيّة منّا، وتطاول عليهم و على حقوقهم و زمنهم!.
ـ العيد فرصة لأن نستعيد نحن الكِبار طفولتنا، أن نكون أكثر بساطة و قابليّة للمرح و المزاح، لا أن نقتحم عالم أطفالنا لنُثقله بتوجيهات ووصايا!.
ـ لا رمضان لاستعادة الوزن، و لا العيد لاستعادة التوازن!.
ـ الحكمة تتطلّب قليلاً من الطيش، و من الجديّة أن يكون اللعب حاضراً!.
ـ و من فلسفة العيد، أنك كلّما هيّأتَ نفسك للسعادة تمكّنْتَ منها!،..
ـ أنتَ إن لبِستَ أجمل ثيابك، ورششت أطيب عطرك، و زاوجتَ بين فجر الصباح و فجر روحك، كافأتك الحياة بابتسامةٍ وضّاحة على مُحيّاك، و صرتَ أكثر لطفاً مع الآخرين، فصاروا أكثر قُرباً وحميميّةً و سلاماً، و طاب يومك!.
ـ أيها العالم الافتراضي، لن أجعلك تُربِك عيدي برسائل عامّة باهتة، وحلوى مكشوفة ووهميّة!، أسمح لي، لن أُضيع الفرصة ولا الوقت، لن أشترك في مهرجانات الوهم، و لسوف أكشف عن محبتي و امتناني لأحبّتي بعيداً عنك و بطريقتي الخاصّة!.
ـ و يظل السؤال قائماً غائماً: يا أغنيات الأعياد والأفراح، لِمَ كل ألحانك حزينة؟!.