2017-06-28 | 01:11 مقالات

عيد التجديد

مشاركة الخبر      

 

كتبت في المقال الماضي عن النقلة النوعية التي أحدثها الملك سلمان في الحكومة السعودية التي أصبحت الأكثر شباباً في تاريخنا الممتد منذ عهد المؤسس رحمه الله وجمعه في الجنة مع أبنائه الراحلين، ولأن "الناس على دين ملوكهم" كناية عن القدوة الصالحة التي نتعلم منها، فإننا مطالبون في هذا العيد أن نتعلم "التجديد" من "ملك التجديد" ليكون بالفعل "عيد التجديد".

 

في مقال اليوم نوجه الدعوة لكل القراء للتجديد في أفكارهم وسلوكياتهم للأفضل بإذن الله، ففي مملكة التجديد تغيرت السمة التي كانت تعيق مجتمعنا وهي "عدم القابلية للتغيير"، حيث أتذكر أنني توصلت لهذه النتيجة في دراسة الدكتوراه عن "العوامل المؤثرة على صناعة القرار السعودي"، وقد كان من بين العوامل أننا مجتمع لا يقبل التغيير وهو أمر نشاهده في تفاصيل حياتنا اليومية ومناسباتنا الاجتماعية وملابسنا وأكلنا وغيرها، ولكن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات لم تشهدها العقود الماضية فأصبحت الفرصة مواتية للتغيير في "عيد التجديد".

 

ولذلك أجدها فرصة لنراجع أنفسنا ونستشير من نثق بهم لتحديد الصفات التي يجب أن نغيرها لنبدأ رحلة التجديد في هذا العيد ونستغل الإجازة الصيفية الطويلة للطلاب وتمديد إجازة العيد للموظفين في مراجعة سلوكياتنا واتخاذ القرار السديد بالتجديد، ولعل الطريقة الأنسب لاتخاذ القرار في كتابة السلوكيات السلبية التي تراها في نفسك أو يخبرك بها أقرب الناس إليك، مثل الخمول والتردد والتشكيك والتقصير والتدخين والشتم والعصبية والتشاؤم والسوداوية والإفراط بالأكل وإهمال الصحة وعدم ممارسة الرياضة وغيرها، ثم قمّ بإعادة ترتيبها حسب أهميتها وتأثيرها عليك وعلى من حولك، وبعدها تبدأ الخطوات الأصعب بوضع خطة التغيير التدريجي المنتظم مع التزام دقيق وصارم بالجدول الذي تحدده أنت وفق معرفتك بقدراتك على الالتزام بالخطة التي تتناسب مع شخصيتك وقابليتك للتغيير، ولعل أشهر الأمثلة "الإقلاع عن التدخين" الذي يوضح الفوارق بين الناس وقدراتهم على التغيير في "عيد التجديد".

 

 

تغريدة tweet:

 

الرياضة جزء هام من نسيج المجتمع ولذلك كان من الطبيعي أن تواكب رياضتنا موجة التجديد التي يقودها الملك سلمان ويرسم خارطة طريقها ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولذلك تجرأ الاتحاد السعودي لكرة القدم على اتخاذ قرارات تجديدية تأخرت كثيراً مثل السماح بالتعاقد مع الحارس غير السعودي وزيادة عدد الأجانب، وننتظر من اللجنة الأولمبية السعودية بقيادتها الجديدة المزيد من التجديد الذي يحتاج إلى قياديين متميزين حققوا النجاح في اتحاداتهم مثل د. إبراهيم القناص وتركي الخليوي وعبدالرحمن الحلافي وفهد العذل وغيرهم من أصحاب السيرة الناجحة، وعلى منصات التجديد نلتقي،،..