2009-10-24 | 18:00 مقالات

الاتحاد يلغي نظرية الهداف

مشاركة الخبر      

غاب مهاجم الهلال ياسر القحطاني عن مستواه وعن التسجيل لفترة سابقة فانزعجت المدرجات الهلالية والجهاز التدريبي للفريق.. وإذا تحرك الأرجنتيني توليدو مهاجم الأهلي فإن الفريق الأهلاوي سيكون الأقرب للفوز، وإذا توقف توليدو فإن على مدرجات الأهلي أن تنتظر الأحزان. وقبل ذلك مع مالك معاذ في الأهلي.. وفي الوحدة انتقل المحياني وقبله ناصر الشمراني للهلال والشباب فغاب الوحدة عن الأهداف.. وفي الشباب إن غاب ناصر الشمراني عن التسجيل فقد الليث أنيابه وتوازنه.. وفي الاتفاق ضاع الفريق وغاص في بحر الهزائم بسبب غياب مهاجمه صالح بشير.. وفي نجران كان الحسن اليامي الهداف والورقة الرابحة.. وفي النصر غاب سعد الحارثي بسبب الإصابة فغابت الانتصارات والأهداف وعادت من جديد مع انضمام السهلاوي.
هذه مقدمة تؤكد أن معظم فرقنا تعتمد في انتصاراتها على لاعب واحد، وأنا لست ضد هذه الفكرة وربما تتحقق في فترة من الزمن وقد ترجح موهبة هداف فريق أو منتخب، وقد حدث هذا على مستوى العالم عندما كان زيدان على رأس المنتخب الفرنسي ورونالدو عندما قاد البرازيل للفوز بكأس العالم عام 2002م ومارادونا مع الأرجنتين عندما كان لاعباً قبل أن يتحول إلى مدرب فاشل.. لكن أن تؤخذ هذه قاعدة للمنتخبات أو الأندية فهذا غير منطقي، لأن الكرة لعبة جماعية، حتى نجومية الفرد تتأثر سلباً إذا ما انخفض الأداء الجماعي للفريق.. فالكرة الجماعية هي شعار كرة الانتصارات والفوز.. لكن فريق الاتحاد خارج هذه المنظومة، فهو فريق لايعتمد في التسجيل على لاعب معين، ولعل سداسية العميد في مرمى ناجويا الياباني وأدلة أخرى قبل هذه المباراة تؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأن الاتحاد هو الفريق الوحيد الذي لايعترف بعطاء لاعب واحد وخاصة في تسجيل الأهداف، فالمباراة الأخيرة لم تشهد العطاء المعروف من النجم المغربي أبوشروان وكذلك من التونسي الشرميطي، فظهر محمد نور بكل نجوميته وقام بالمهمة صنع وسجل هاتريك.. والميزة في الفريق الاتحادي أن كل لاعبيه العشرة يسجلون أهدافاً، ولعل الجماهير تذكر نهائي الدوري قبل موسمين عندما قاد المدافعان أسامة المولد والمنتشري فريقهما الاتحاد للفوز على الهلال في الرياض.

هل يعقل يا ساعاتي؟
كنت أتمنى من الزميل نبيه ساعاتي في زاويته بعد الفوز التاريخي للاتحاد على ناجويا بستة أهداف أن يشيد بجهود إدارة الدكتور خالد المرزوقي في إعادة الثقة للفريق بعد المشاكل الشرفية التي تعرض لها، والتغني بنجومه بدلاً من الحديث عن مباراة الثمانية التي انتقل معظم لاعبيها إلى رحمة الله.. ويا مثبت العقل.