2008-11-11 | 18:00 مقالات

روزنامة مربكة

مشاركة الخبر      

لا يمكن وتحت أية ظروف أو أسباب أو مبررات أن تكون كل شرائح المجتمع الرياضي من صحفيين ونقاد ومحللين وحكام ومدربين ومسئولي أندية ولاعبين وإعلام رياضي وقنوات فضائية على (خطأ)، وتبقى لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم على (صواب)، لا يمكن أبدا.
ـ كما أنه لا يمكن التصديق أو القبول بوجاهة كل ما طرحته لجنة المسابقات باتحاد القدم من مبررات غير مقنعة للشارع الرياضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤخرا.
ـ بصراحة أكثر، لا يمكن تمرير قناعات خاطئة، ومبررات ضعيفة جدا وتمريرها داخل مجتمع رياضي ارتفع مستوى وعيه وثقافته وفكره ومستوى متابعته لكل الدوريات والمسابقات والبطولات العالمية.
ـ تحديدا لم تكن جدولة مباريات دوري المحترفين السعودية بتلك الاحترافية المطلوبة، ولم تكن جدولة مقنعة ومقبولة على الإطلاق إلا فقط لرئيس وأعضاء لجنة المسابقات.
ـ وهو الأمر الذي سيعزز من التسريع بتحقيق مطلب ورغبة ودعوة نائب رئيس إدارة نادي النصر الأمير وليد بن بدر حول ضرورة إنشاء رابطة للأندية السعودية المحترفة بكرة القدم تحت مظلة هيئة دوري المحترفين السعودي.
ـ أما لجنة المسابقات بكل أعضائها الذين نحترمهم ونقدر جهودهم فقد تعثرت في الخطوة الأولى، وأعطت انطباعا ضعيفا جدا وضح من خلاله عدم قدرتها على تنظيم روزنامة متوازنة، تكون محل قبول الجماهير الرياضية ومسئولي الأندية والمدربين والحكام واللاعبين والفضائيات والنقاد الرياضيين، الأمر الذي سبب حالة من الإرباك والتشتت لدى كل المتابعين.
ـ حتى أصبحت روزنامة (6 × 1) محل تهكم وسخرية قبل أن تكون محل جدل ونقاش.
ـ في السياق ذاته نعرف أن هناك آلية في تنظيم وترتيب روزنامة المسابقات، ونعرف أن هناك استحقاقات محلية وخارجية للأندية والمنتخبات، لكن كل هذه الاستحقاقات ليس لها علاقة على الإطلاق بأن توضع (6) مباريات في تاريخ وتوقيت واحد.. الأمر الذي جعل أي مشاهد أو مراقب أو متابع بمعزل عن المتابعة والمتعة.
ـ صحيح أن هناك مسابقات عديدة محلية وخارجية فرضت هذا الواقع، لكن الأكثر صحة هو لماذا لا يتم ترتيب كل هذه المسابقات حسب أولويتها وبما ينسجم مع برنامج المنتخب ودوري المحترفين السعودي.
ـ أقصد هل بالضرورة أن نشارك في كل الاستحقاقات الخارجية؟
ـ هل بالضرورة أن نشارك في دورة الخليج والبطولات العربية بالمنتخب الوطني الأول؟
ـ لماذا لا نشارك بمنتخب رديف أو منتخب أولمبي؟
ـ على المستوى الشخصي والمهني احترم اجتهادات الصديق فهد المصيبيح بكل ما يحمله من وعي وخلق ومثالية وخبرة، وبكل ما يستند إليه من ثقة يستحقها من قبل القيادة الرياضية.
ـ لكن فهد المصيبيح لا يمكن حتى لو كان (عبقريا) أن يكون لديه الوقت الكافي والجهد والمقدرة في تقديم عملا مكتملا وذهنه مشتت وغير مركز بين مسؤولياته كعضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، ورئاسة لجنة المسابقات وعضوية لجنة المنتخبات ومديرا للمنتخب الوطني، وفي هذا استنزاف لجهد طاقة الرجل، وصعوبة أن يقدم عملا مكتملا وسط كل هذه المهام والمسؤوليات المتعددة.