كارت أحمر للجنة المنظمة
بدأت لعبة كرة القدم دون البطاقات الملونة التي يحملها الحكام حالياً. وظهرت الفكرة من سائق التاكسي الحكم الإنجليزي ( كين أستون ) الذي اقتبسها من إشارة المرور الضوئية بعد مشاهدته للأحداث العنيفة في نهائيات مونديال 1966 بإنجلترا.. ومن هنا بدأ بتطبيق نظام البطاقات الملونة في مونديال عام1970 في المكسيك.
حصلت أحداث غريبة في نهائي بطولة النخبة، ولهذا فإنني أوجه بطاقات حمراء لعدة جهات أرى أنها هي المسؤولة عن هذه الأحداث المخجلة.
كارت أحمر للجنة المنظمة لبطولة النخبة لأنهم فكروا في الاحتفال بمناسبة ختام هذه البطولة في المباراة التي جمعت فريقي الشباب والهلال ووضعوا مسبحاً في منتصف الملعب وتناسوا أنظمة ولوائح فيفا التي من أبسطها المحافظة على سلامة اللاعبين، ولهذا فإنني أراهن على أن لقطة وقوع حسن معاذ في المسبح ستدخل موسوعة جينيس لأنها لن تتكرر في جميع ملاعب العالم أبداً وستكون من اللقطات الغريبة والطرائف العجيبة التي سيشاهدها الجميع في كافة أنحاء المعمورة على اليوتيوب ولن أزيد.
ـ كارت أحمر لحكام هذه المباراة وخاصة حكم الساحة سامي الثمري الذي سمح بوجود مسبح النخبة قرب الملعب.. وكان من المفترض أن يكون له رأي قانوني لا يسمح بإقامة المباراة بوجود هذا المسبح، وأعتب عليه لأنه طبق قانون كرة القدم على اللاعب حسن وأنا أتفق معه بأنه يستحق الكارت والطرد ولكن السؤال لماذا فقد اللاعب حسن أعصابه؟ وهل فقد أعصابه بسبب سوء سلوك داخل الملعب أم بسبب مؤثر خارجي جاء من اختراع مخرج أو معد لاحتفال دون معرفته بأبجديات كرة القدم؟
ـ حكم المباراة طبق قانون كرة القدم وكأنه لم يوضع من قبل إنسان ولا يستطيع أن يغيره، فالموقف كان يحتاج إلى إنسانية وتعاطف مع اللاعب الذي لا حول له ولا قوة، والذي وجد نفسه فجأة في بركة باردة مليئة بالمياه، ولا ذنب للاعب نواف العابد فيها وهذه كلمة حق ـ الكتف كان قانونياً وغير متعمد ـ ورد فعل اللاعب معاذ لا أؤيده ولكن لكل فعل رد فعل وخاصة أمام ملعب ملئ بالجماهير ومباراة منقولة تلفزيونيا.. ولو افترضنا أن البعض قال إن القانون لا يعرف العاطفة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين هذا القانون الذي يسمح بطرد حسن معاذ لمؤثرات خارجية قرب الملعب ولا يمنع إقامة المباراة بوجود مؤثر خارجي على المباراة.
ـ كارت أحمر لمديري الفريقين سامي الجابر وخالد المعجل لعدم قيامهما بدورهما كما يجب في هذا الموقف رغم خبرتهما الطويلة في الملاعب. وكذلك لمدربي الفريقين فوساتي وجيريتس وهما اللذين يعدان من خيرة المدربين على مستوى العالم لعدم إيعازهما لإداريي الفريقين بالاعتراض على بركة النخبة.
ـ كارت أحمر للإعلام الرياضي الذي وقف مكتوف اليدين ولم ينصف اللاعب حسن معاذ ولم يتساءل عن سر وجود هذه البركة وأن هذا الأمر غير قانوني.. ولكن يبدو أن لون القميص والميول لهما علاقة بهذا الموضوع دون النظر لأمانة القلم وقول كلمة الحق.
ألف مبروك للإدارة الشبابية هذه البطولة وإن شاء الله تكون بداية خير وحظ أوفر لفريق الهلال .. وكل عام وأنتم بخير.