انطلاقة موسم الرياض
انطلقت أمس أولى سباقات الموسم الفروسي لهذا العام كمرحلة ثانية بعد أن انقضت المرحلة الأولى على ميدان الملك خالد بالطائف واستمرت شهرين، وتأتي هذه الانطلاقة في أجواء من التفاؤل لجميع الإسطبلات خاصة الكبرى نحو تحقيق مزيد من الانتصارات سواء على صعيد الكؤوس العادية التي تقام كل أسبوع وزيادة حصتها من النقاط للمنافسة على الدوري الفروسي للإنتاج أو المستورد أو على صعيد الكؤوس الكبرى التي هي هدف كل إسطبل، ولكن الصعود لمنصات التتويج لايأتي بالأماني وإنما بالجهد والتخطيط والعمل الدؤوب لهذا سنرى هذا الموسم بحكم الخبرات التي تراكمت عند المسئولين والمدربين في الإسطبلات تنافسا قويا يعطي سباقات الخيل السعودية رونقا خاصا، وبحكم متابعتي للحراك الفروسي خلال السنوات الماضية والاستعدادات لهذا العام وماشهدته السباقات من دخول ملاك جدد فأننا أمام تطور جديد في أسلوب المنافسة والتخطيط وقراءة الأوراق مما يؤكد رؤية أبطال وإسطبلات جديدة تدخل معمعة المنافسة بعد أن تسلحت بفلسفة خاصة من حيث الإنتاج وتكوين قاعدة صلبة تغوص أعماقها في سلالات الأبطال الكبار، كل التوفيق لجميع الإسطبلات وأن نرى منافسة تؤكد عمق العلاقات الأخوية المطرزة بأخلاق الفروسية والشهامة والنخوة والكرامة.
معادلة الفوز
يقول المثل (الخيل تركض بحظوظ أهلها) وهو متعارف عليه عند أهل الخيل وقد يكون صحيحا لكن الذي أكثر تاكيدا في معادلة الفوز هو العمل الجاد المرتكز على أسس راسخة من التخطيط إضافة إلى أمر هام قد يغفله البعض ولا يضعه في حساباته ألا وهو (النية الطيبة) للمالك والمدرب، وبذلك نستطيع أن نقول: (الخيل تركض بنيات أهلها) وهو أوفر حظا في تحقيق الفوز للذين يفتشون عن مسببات إخفاقاتهم طوال السنوات الماضية، فالمجد والرفعة والوصول للقمة لايحققه إلا من حمل قلبا صافيا محبا للخير محافظا على علاقاته الطيبة النزيهة معطيا للجميع حقوقهم ومحاربا للظلم مبغضا للمكر محسنا للناس متوكلا على الله راضيا بالمقسوم فجميع هذه الخصال هي التي تكمل معادلات الفوز في سباقات الفروسية، فالبعض عندما يجلب أفضل الخيول ولاتحقق أي نتائج مرجوة يندب حظه ويرجع الأسباب لسوء الطالع والظروف بينما الحقيقة تؤكد أن هناك أسبابا قد يغفلها المسكين أهمها (النية الصافية ).