2014-04-18 | 07:22 مقالات

الاتحاد مع القروني غير

مشاركة الخبر      

حضر المدرب الوطني القدير خالد القروني للاتحاد، والنادي الجداوي العريق، (يغرق) في الكثير من المشاكل الفنية والإدارية والشرفية والمالية، ليتحدث العديد من الرياضيين أن مهمة أبا عبد الرحمن مستحيلة في ظل هذه الأوضاع التي عصفت بطموحات محبي العميد، ليتعرض الفريق الأصفر للعديد من الخسائر في مسابقة الدوري ليحتل معها مرتبة متأخرة في سلم الدوري ويخرج من كأس ولي العهد على أحد فرق أندية الدرجة الأولى الخليج في ملعب الشرائع، لتزيد هذه الهزائم المتتالية من أوجاع ومتاعب عميد الأندية، فكان (لابد) من صدور قرارات حاسمة على الصعيدين الإداري والفني لتصحيح مسار الفريق قبل فوات الأوان.

ـ كان من أبرز القرارات البحث عن مدرب جديد فوقع الاختيار على مدرب من الأوروجواري لم يستمر طويلا لعدم قدرته على توظيف اللاعبين التوظيف المناسب ورغم أن الحكم عليه كان مبكرا ومبكرا جدا لكنها صدرت فجاءت الخطوة (الجريئة) بتكليف الكابتن خالد القروني بتولي الإشراف الفني لمعرفته التامة بمعظم اللاعبين الجدد الذين يمثلون الاتحاد حيث أشرف عليهم في المنتخبات السنية فالاتحاد يعتبر من أهم الأندية الداعمة للمنتخبات.

ـ فواز القرني، باسم المنتشري، طلال العبسي، عبد الفتاح عسيري، فهد المولد، معن الخضري، عبد الرحمن الغامدي، محمد قاسم، والعمري من العناصر التي كان لها حضور لافت مع القروني في المنتخبات ولهذا لم يحتاج المدرب الوطني للكثير من الوقت للتعرف على إمكانياتهم، فقد ظهرت بصماته الفنية على أداء الفريق سريعا رغم البداية الصعبة لكن مع مرور الأيام ارتفع الأداء الفني فكان من ثماره بلوغ الدور الحاسم من دوري أبطال آسيا بعد الفوز الصريح على تراكتور الإيراني والوصول لنصف نهائي مسابقة كأس الملك ومواجهة الغريم والمنافس التقليدي النادي الأهلي غدا السبت.

ـ من المؤكد أن الاتحاد سجل نجاحات لا بأس بها قياساً بالضائقة المالية الخانقة والصراعات الطاحنة على الصعيد الشرفي والإداري والإعلامي وهذا النجاح يقف خلفها (مدرج الذهب) الذي يرفض التخلي عن ناديه مهما بلغت النتائج أو تدني الأداء الفني أو حتى زادت الانقسامات والتكتلات فهم مع الاتحاد فكان من ثمار إخلاصهم وعشقهم وتواجدهم في المدرجات في كل مباراة يخوضها العميد داخل الشرائع أو خارجها عودة الروح لنجوم المونديالي فتألق الهداف الذهبي مختار فلاته وواصل هز شباك المنافسين معيدا الذكريات الجميلة للنجم الدولي السابق حمزة إدريس وإن كان (البرق) حضر في ظروف فنية ومالية أفضل من الظرف الذي تواجد فيه (المخ).

ـ إن الاتحاد الحالي يحتاج لوقفة أبنائه وأول خطوات الدعم (نبذ) الخلافات بشكل تام وتقديم تنازلات من جميع الأطراف المختلفة مع رفع شعار الاتحاد أولا (فعلا) لا (قولا) وعند حضور الوقفة الصادقة من الشرفيين والإعلاميين المختلفين ودعم إدارة إبراهيم البلوي التي تعمل ليل نهار من أجل تصحيح الأمور المالية والإدارية ومساندة نجوم العميد مثل ما يفعل (مدرج الذهب) فتأكد أن الفريق سيعود لما كان عليه في السابق من انتصارات وبطولات وأثمرت عن عدة نجاحات مذهلة شهد لها القاصي والداني.

ـ وأخيرا أقول لكل الاتحاديين إن الرياضيين كافة ينتظرون منكم تصفية الأجواء وترك الصراعات وإغلاق ملف الخلافات الماضية والتطلع للمستقبل بتفاؤل مشرق فالاتحاد يملك كل الأدوات بأن يحقق طموحات محبيه على الصعيدين المحلي والخارجي واستفيدوا من التجربة النصراوية (الحية) فقد نجح كباره في تنقية أجواء العالمي فعاد لعالم البطولات من الباب الواسع..

إلى اللقاء.