الجبرين و الشهراني وجهان لعملة واحدة
ـ انتقل الصراع بين قطبي الكرة السعودية النصر و الهلال من الملعب للمكتب و ذلك للفوز بمزيد من الصفقات، فقد نجح الأمير فيصل بن تركي صباح يوم التتويج في التجديد مع الظهير الدولي خالد الغامدي وهو الذي أكدت مصادر اعلامية عديدة أنه انتقل للهلال و أتم اتفاقا كاملا مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد الأمر الذي جعل خبراء الرياضة يتوقعون (نشوب ) خلاف قانوني عميق بين الناديين الكبيرين لتعاد معها ذكريات الحارس المعتزل حسن العتيبي الشهيرة التي أخذت ابعادا رياضية و غير رياضية انتهت بعودته لناديه الأصلي الهلال مع وقفه و تغريمه ماليا يوم اذن.
ـ قضية خالد الغامدي التي يتوقع أن تتفاعل مع نهاية مشاركات الهلال المحلية و القارية لن تكون الوحيدة أو حتى الأخيرة ، فقد تفجرت قضية لاعب الرائد عبد العزيز الجبرين الذي قال في تصريحاته الإذاعية للزميل عبد الرحمن الحميدي أنه يرغب في الاحتراف في النصر ليرد عليه الأستاذ عبد العزيز المسلم أن إدارته وافقت على قبول عرض الهلال و أن الجبرين و بعد أن أتممنا المفاوضات اختفي و رفض التوقيع ، هذان التصريحان للجبرين و لرئيس الرائد المسلم يوضحان أن الهلال يملك موافقة النادي و النصر لديه موافقة اللاعب معززة بموافقة عدد من اعضاء الشرف منهم رئيس هيئة أعضاء الشرف ناصر الجفن الذي قال للقنوات الفضائية أنه يفضل انتقال اللاعب للنصر صاحب العرض الأفضل للجبرين و الرائد.
ـ من المؤكد أن الصراع النصراوي الهلالي لهذا العام (ناري)و الأفضلية للنصر داخل الملعب و خارجه فالعالمي فاز ببطولتين من العيار الثقيل و جدد مع الغامدي و أبرز رئيسه صور العقد و صوره التي تجمعه مع الظهير(المتمرد) ثم ظهرت خطابات موقعه من فيصل بن تركي لرئيس الرائد توضح أن النصر اتبع القنوات الرسمية لشراء المدة الباقية من عقد الجبرين و هذا الجانب حاول عبد العزيز المسلم (اخفائه) في تصريحاته و قد يكون لأبو طارق مبرراته في ذلك فربما لم يزوده الأمين العام للرائد بالخطاب النصراوي الرسمي المؤرخ في 9ـ6ـ1435 .
ـ في صراع النصر و الهلال حول كسب صفقة الجبرين يبدو أن إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد سوف تتجاهل رغبة اللاعب الواضحة و أنها ستمضي في خطواتها معه رغم أن الجبرين أهم أركان الصفقة و المكونة من ثلاثة أضلاع الهلال و الرائد و الجبرين الذي فضل الاحتراف في العالمي على الزعيم و هذا التجاهل له مبرراته أهمها أن شبيه الريح ليس قادرا على تحمل مزيد من الخسائر أمام كحيلان فهو في موقف محرج بل شديد الاحراج أمام المدرج الأزرق و اعلامه الذين يرون أن الكفة رجحت للنصراويين الذين تمكنوا من تسديد الكثير من الفواتير القديمة التي خسروها و منها صفقة الدعيع و بشار عبد الله و جاسم الهويدي و ياسر الشهراني الذي كان قريبا من النصر لكن الهلال كسبه في اللحظات الأخيرة و بنفس الأسلوب الذي تبعه النصر مع عبد العزيز الجبرين
ـ و أخيرا أقول أن قضية الجبرين كشفت أن النصر بقيادة رئيسه لن يرضي بالعودة لزمن الهزائم و الانكسار بل (كشر) كحيلان عن نوياه الكبيرة أن فارس نجد لن يكتفي بما تحقق من بطولات في هذا العام، فالتخطيط للموسم المقبل بدأ مع تسلم الفريق كأس عبد اللطيف جميل للمحترفين و فيها جاء الاعلان برغبته بالترشح لفترة جديدة فجاء الرد من كافة عشاقه أنت رئيسنا بالتزكية و بدون منافس
إلي اللقاء يوم الاثنين المقبل