حتى لا تكرر أحداث الهلال
بين النصر و الفوز ببطولة الدوري نقطة واحدة يحصل عليها من مباراة الشباب، و لكسب نقطة التتويج يحتاج نجوم الفريق الأصفر و مدربه للكثير من العمل المقرون بالهدوء و التركيز و الانضباط الفني داخل الملعب حتى لا تضيع الفرصة التي أهدرت في الديربي و فيها كان النصر بقيادة كارينيو (بلا خطة و لا انضباط تكتيكي ) بعد أن حضرت الفوضى فسمحوا بهز شباك عبد الله العنزي أربع مرات، أفسدت كل التطلعات التي كان ينتظرها مدرج الشمس، لتعود حالة التوتر و الغليان لأنصار فارس نجد فقد تسببت الخسارة من الهلال بالخروج من كأس الملك على يد الشباب و لم تهدأ الأمور الا بعد تحقيق الفوز على الاتحاد.
ـ إن حسم لقب الدوري هذا المساء تقع مسؤوليته على كارينيو الذي عليه أن يحسن اختيار الطريقة المناسبة ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب و أن يتعلم من الأخطاء القاتلة التي وقع فيها في بعض المباريات الماضية،فعندما يبتعد الأرغواني المغامر عن الاختراعات و يعود للقائمة المثالية مثل ما حدث في لقاء الاتحاد يظهر النصر بمستوي كبير و يفرض ايقاعه و أسلوبه على الفريق المنافس.
ـ إن الشباب فريق كبير يضم مدربا خبيرا و عناصر خطرة جمعت بين المهارة و الخبرة ،و نجوم ليوث العاصمة سيدخلون اللقاء لكسبه و تأكيد بقائهم بين الأربعة الأوائل،الأمر الذي يجعلنا ننتظر مباراة من العيار الثقيل و ستكون لمنطقة الوسط الكلمة الأعلى في حسم النتيجة فهنا أحمد عطيف و توريس و رافينها و الخبيرى سيدخلون في صراع مع محمد نور و ابراهيم غالب و عوض خميس و يحيي الشهري لكسب الأفضلية الفنية و من ثم تزويد الهجوم بالكرات الجاهزة لحسم نتيجة اللقاء، التي يصعب التكهن بها لتقارب الخطوط الثلاثة لدرجة كبيرة، و هذه ميزة لقاءات الفريقين منذ زمن طويل
ـ من وجهة نظر شخصية فإن إعادة شايع شراحيلي الذي قدم موسما استثنائيا مع العالمي للوسط بدلا من مشاركته كظهير أيمن سيكون في صالح الفريق الأصفر نظرا للموصفات الفنية الهائلة التي يمتلكها شايع لياقيا و مهاريا معزز بالروح العالية و الحماس الكبير، و أعتقد أن عودته للوسط مع ابراهيم غالب سيكون عاملا ايجابيا في ذهاب التفوق الفني للفريق الأصفر،فالنصر لديه بديل خالد الغامدي لملء الجهة اليمني فمن المفروض الاستعانة بكامل المر مثلا و إعادة شايع للوسط ليواصل تألقه فمن الخطأ وضعه في مكان لم يعد يرتاح له بعد أن بنى اسما كبيرا في مركز آخر،فقد تسبب كثرة تغييرات مركزه في تراجع مستواه مثل ما حدث لبعض النجوم الصاعدة و أبرزهم مصطفي بصاص
ـ و أخيرا اقول إن لقاء الشباب و النصر سيلعب على ( الجزئيات ) الصغيرة فالتونسي الخبير في الملاعب السعودية عمار السويح يعرف أدق التفاصيل عن النصر و كل المنافسين و لهذا نجح في تحقيق عدد من الانتصارات التي جعلت الشباب يبقي صامدا في المرتبة الرابعة و لن يكون الأمر غريبا لو كسب ليوث العاصمة المواجهة، و اسقاط كارينيو الذي عليه أن يحرص أشد الحرص بالبعد عن الاختراعات الفنية التي دفعت النصر الثمن غاليا فجماهير الشمس تريد عودة فريقها للانتصارات التي حضرت بصورة لافته في هذا الموسم و ترغب بان يكون التتويج على درة الملاعب و أن لا يتأجل حسم اللقب مرة اخري و أن لا يتكرر سيناريو الديربي العاصف الذي ما يزال طعم مرارته في حناجر النصراويين بعد فوات الفرصة التاريخية .
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل