2014-03-21 | 07:25 مقالات

لا تخذلوا كحيلان

مشاركة الخبر      

تعود مباريات دوري جميل للدوران من جديد في محطتها الأخيرة وتترقب الجماهير الرياضية معرفة الفريق البطل ومن سيرافق النهضة للهبوط لدوري ركاء، حيث تتنافس أندية الرائد العروبة الفيصلي الاتفاق الفتح الشعلة نجران على الهروب من شبح السقوط وفي المقدمة يريد النصر حسم اللقب للتخلص من الضغوطات الرهيبة القادمة من الهلال صاحب الوصافة الذي يرفض الاستسلام ورمي المنديل مبكرا وتتسابق فرق الأهلي والشباب والتعاون الاتحاد على حجز مكان مؤكد في دوري أبطال آسيا (الأمر) الذي يجعلنا موعودين بمشاهدة مباريات مثيرة في الجولات الثلاث المقبلة، ومن حسن الحظ أن لقاءات يومي السبت والأحد ستكون معظمها بصافرة أجنبية.

ـ النصر الذي قدم مباريات رائعة في الجولات الماضية، تراجع مستواه في الفترة الأخيرة و قلت رغبة نجومه في حسم لقب الدوري فخسروا من الهلال ثم كرروا ظهروهم المتواضع في مواجهة الشباب فخرجوا من مسابقة كاس الملك، هذا التدهور الفني تقع مسؤوليته كاملة على المدرب كارينيو الذي وقع في عدة أخطاء في اختيار العناصر والمنهجية التي تتناسب وإمكانيات الفريق الأصفر، وكارنيو الذي نال المديح والثناء وصار اسماً كبيرا في عالم التدريب في منطقة الخليج لتنهال عليه العروض من أندية عديدة داخليا وخارجيا لن نجامله على حساب النصر فالرجل المغامر كانت أخطاؤه في لقاءي الهلال والشباب (كوارثية) وحرمت العالمي من التتويج في الديربي وأخرجته من كأس الملك وهذه الأخطاء من الواجب عدم تكرارها في المواجهات الثلاث المقبلة مع الاتحاد ثم الشباب وأخيرا التعاون.

ـ أخطاء كارنيو كان لها الأثر في حرمان النصر من التتويج لكنها ليست العامل الوحيد في ذلك فنجوم فارس نجد سيطرت على قلوبهم و عقولهم ثقافة الغرور والكبرياء والغطرسة وعدم احترام الفريق المنافسة فظهر عدم المبالاة وغاب الحماس والرغبة في الفوز فتوالت الخسائر المريرة التي جعلت مدرج الشمس يعيش لحظات صعبة في فترة التوقف الطويلة التي لم يستغلها الجهاز الفني الاستغلال الأمثل في اعداد الفريق لمرحلة الحسم بل زادت أيام الإجازات الممنوحة للاعبين بدون مناسبة ليضطر نجوم الخبرة الثنائي حسين عبد الغني ومحمد نور بطلب عقد اجتماع بزملائهم بعيدا عن الأجهزة الإدارية والفنية من أجل إعادة روح الفانلة الصفراء وحثهم بضرورة الفوز في بقية المباريات وتقديم اللقب الغالي هدية لرئيسهم ولجمهورهم الذي ساندهم في كل الملاعب، وهنا يبرز دور القائد الحقيقي ونور وعبد الغني فهما من أبرز الشخصيات الكروية التي تلعب مثل هذا الدور الهام، فأبو عمر وأبو نوران لا يريدان خذلان كحيلان ولا مدرج الشمس.

ـ وأخيرا أقول إن مباراة النصر والاتحاد المقبلة تعتبر المباراة الأهم للعالمي في هذا الموسم فالفوز ولا غيره سيقربه لحسم اللقب لكن هذا الفوز يحتاج للكثير من الجهد والإخلاص لتحقيقه، فالاتحاد ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها إلا أنه يبقى فريقاً كبيرا وعملاقا ولا يخسر بسهولة مهما كانت الظروف المحيطة به فالعميد فارس أصيل ومنافس شريف ودائما يخوض المنافسات الكروية من أجل رفعة مكانته العالية، ولهذا فإن اللقاء بين العملاقين سيكون عامرا بالإثارة والمتابعة والمتعة وسيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات ففوز أحدهما أو خروج اللقاء منتهياً بالتعادل وارد، وهذا ما يميز مبارياتهما التي تشهد دائما نسبة عالية من الأهداف مقرونة بالأداء الفني المرتفع.

إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،،