سامي ليس مسؤولا عن سقوط الهلال
خسرت أندية الهلال و الشباب و الفتح مبارياتها ضمن منافسات دوري المجموعات الآسيوية في جولتها الثانية،
و أنقذ الاتحاد بقيادة هدافة البارع مختار فلاته سمعة الكرة السعودية و فاز على العين الاماراتي ليعود معها لأجواء المنافسة لخطف إحدى بطاقتي التأهل،فالهلال الذي ذهب لإيران تعرض للخسارة في اللحظات الأخيرة بسبب الأخطاء الفردية المتتابعة من الدفاع و الحراسة مع استمرار فشل كاستللو في ملء الفراغ الذي تركة خالد عزيز و الروماني رادوي بصناعة (ساتر) دفاعي قادر على استخلاص الكرات قبل وصولها لمناطق الخطر، فريق الشباب عاد من جديد لحالة عدم الاتزان و قدم مباراة متواضعة أمام الجزيرة بعد أن زادت الأخطاء البدائية التي وقع فيها حسن معاذ و سياف البيشي و وليد عبد الله، ليعجز معها الخبير التونسي عمار السويح من تصحيح الوضع لتراجع مستوي معظم اللاعبين، الفتح عاد من ايران بهزيمة من (فولاذ) متصدر الدوري في بلاده و أعتقد أن النموذجي الذي يقدم موسما مختلفا في كل شيء عن العام الماضي سوف تستمر معاناته في دوري الأبطال، لنقص الخبرة و تراجع مستوي نجوم الفريق وقلة الخيارات الفنية أمام مدربه فتحي الجبال الذي عليه أن يهتم أكثر بإنقاذ فريقه من الهبوط لدوري ركاء فالمباريات الثلاث أمام الاتفاق و الرائد و الهلال صعبه
ـ الاتحاد كان الفريق المحلي الوحيد الذي فاز على العين الاماراتي بعد مباراة مثيرة شهدت حضورا لافتا لعشاق العميد، الذين حرصوا على مساعدة ناديهم لتحقيق الانتصار و كان بالفعل كلاسيكيو قاري بين بطلي آسيا السابقين، كان نجمه الأول المهاجم الكبير مختار فلاته الذي أثبت أنه هداف من طراز رفيع قادر على تحمل الضغوطات مهما بلغت درجة ضخامتها،فرغم اضاعته لضربة جزاء و الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة و بالتالي خروج فريقه مهزوما بهدف الغاني جيان سامواه الا ان( المخ ) مختار عاد في الشوط الثاني أكثر قوة و أصرارا و عزيمة لتعويض ما فات فسجل الهدف الأول (بلدغة) لشباك الحارس الاماراتي ثم (قفز) فوق الجميع و سدد برأسه هدفا خلابا معيدا جزء من ذكريات الأهداف (الماجدية) التي اختفت مع تعليق صاحبها لحذائه للأبد ليصفق كل الرياضيين لمهارة مختار الذي اختار الطريق الصعب لرسم الفرحة على مدرج الذهب الذي عاد لترديد أهزوجة النصر ( أوووووووه يا الاتي يا موج البحر
ـ و أخيرا أقول إن الاتحاد بقيادة مدربه خالد القروني قادر على مواصلة سلسلة الانتصارات ،فرغم ضعف المردود الفني للعنصر الأجنبي، لكنه يملك أفضل النجوم المحلية القادمة فالحارس عبد العزيز تكروني سيكون له شأن كبير في عالم كرة القدم وهو نسخة مكررة من محمد الدعيع فمع قليل من الاهتمام بالتدريبات و البعد عن رفقاء السوء سيحمي عرين الأخضر في قادم الأيام ، و عبد العزيز تكروني ليس نجم الاتحاد الوحيد الجديد فهناك باسم المنتشري ، محمد قاسم احمد و عبد الفتاح عسيري و الغامدي و فهد المولد و جمال باجندوح،و هذه العناصر التي تعيش سنواتها الأولي في عالم الاحتراف تحتاج لمزيد من الاهتمام و إبعادها عن التراشق الإعلامي بين الشرفيين و الاداريين و بعض الصحفيين المسيطر على المشهد الاتحادي المتصاعد عند الفوز و الخسارة،فالأجواء الصافية و الهادئة تساعد على التألق و الإبداع و الأجواء المتوترة تقود لمزيد من الانكسارات و هروب النجوم، فهل تتغلب المصالح الاتحادية العليا على المصالح الشخصية فيعود العميد للنهوض من كبوته و تختفي الاحباطات التي صنعتها الحروب الداخلية المريرة التي عصفت بنادي الوطن و شوهت صورته الزاهية في كل المحافل الكروية