الزلفي ليسوا طواحين نجد
تعود المنافسات الكروية المحلية بخوض مباريات دور الـ16 من مسابقة كأس الملك، وتأتي مواجهة فريق الزلفي أمام الهلال غدا السبت من اللقاءات التاريخية في مسيرة الفريق البرتقالي، القابع في دوري الدرجة الثانية والذي نجح في بلوغ هذا الدور بعد الفوز غير المتوقع على الشعلة، ليوقعه حظه في منازلة الهلال صاحب القاعدة العريضة والرقم القياسي في عدد البطولات، على الصعيد الداخلي، فهذه المواجهة ستكون لها مكاسب كبيرة لفريق الزلفي المكافح ولأبناء المحافظة الكرام الذين حرصوا من البداية على استغلال المناسبة الرياضية لإظهار ناديهم بصورة لائقة.
ـ أول الخطوات الجميلة والتي من المفروض أن نتوقف عندها ونتحدث عنها بكثير من الشكر والعرفان لرجال الزلفي هو النجاح المذهل والسريع في زيادة مقاعد المدرجات (للضعف) تقريبا الأمر الذي كشف وفضح التبريرات الكاذبة التي كانت تقدم للجماهير و للأعلام عند الحديث عن أسباب التأخر في زيادة مدرجات العروبة و نجران و الفيصلي و الشعلة و غيرها من الملاعب التي يجد فيها المشجع العادي المعاناة الشديدة عند حضوره فالمدرجات (خرسانية) وسعتها محدودة، ولم يتم تطويرها رغم وفرة المال والوقت والخبرة، لكن عدم الرغبة والجدية والصدق في تحسين بيئة الملاعب عند أصحاب الرحلات المكوكية بين دول العالم (دبي كوالالمبور لندن باريس) جعل المعاناة تستمر، في الجانب الآخر تغلب رجال الزلفي بصدقهم وأمانتهم وحرصهم على تحسين ظروف ملعبهم ومدرجاته فتم تركيب الكراسي وزيادة سعة المقاعد بأقل الإمكانيات وفي أصعب الظروف وبجهود ذاتية من أبناء المحافظة من أجل الفوز بالتنظيم لصعوبة الفوز بالمباراة المحسومة للفريق الضيف.
ـ إنني لا أجد أي نوع من الحرج في أن توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب ورابطة المحترفين وبعض مسؤولي الأندية التي تعاني من ضعف إمكانيات مدرجاتها للاستفادة من التجربة الناجحة لنادي الزلفي ودراستها والتغلب على النواقص التي ظهرت أو قد تظهر في المستقبل، وأعتقد أن سرعة تنفيذ زيادة سعة مدرجات ملعب الزلفي بوضع مقاعد تحمل أرقاماً ثابتة وفي أقل من أسبوعين تجعلنا نتذكر كيف تم الانتهاء وبسرعة شديدة وبدون أن يكون هناك إخلال بالعمل بإنشاء ملعب الملك عبد الله بجدة الذي أصبح جاهزا في الوقت الذي نشاهد ونتابع الكثير من المشاريع الرياضية وغير الرياضية (متعثرة) ومنها على سبيل المثال توسعة مدرجات ملعب الأمير عبد الله الفيصل الذي لا نعرف متى سيعاد افتتاحه بعد أن تضاربت المواعيد والخوف كل الخوف أن تكرر حكاية ملعب الدمام الذي تعطل لأكثر من عشر سنوات قبل أن يعاد افتتاحه من دون أن توضح أسباب التأخر.
ـ وبعيدا عن المجهود الجبار المبذول من رجال الزلفي الأوفياء وصعوبة مباراتهم أمام الزعيم الأزرق (المدجج) بالنجوم الدولية والعناصر الأجنبية المحترفة المتوقع حضورها رغم ظهور بعض الأنباء التي تشير إلى أن الكابتن سامي الجابر سيمنح الفرصة للعناصر البديلة وسيريح الكثير من الأساسيين تحسباً لموقعة سباهان الايراني الأربعاء المقبل، فإنني أود أن أقول لجماهير فريق الزلفي وللمتعاطفين معه من الإعلاميين أن لقب (طواحين نجد) هو لقب مستحق لفريق الشرق بالدلم ولا ينافسه عليه لا الزلفي ولا غيره مع كامل الاحترام والتقدير لكل محبيه ولكل أبناء المحافظة ومن هنا فإنني أناشد كل المتعاطفين معه بالبحث عن لقب آخر وترك شرق الدلم وعشاقه يستمتعون بألقابهم التي نالوها من أعوام طويلة.
إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،،