حتى لا يسقط الغرور النصر
ـ يعود نجوم النصر والهلال للمواجهة في ديربي ثالث بينهما في ظروف مختلفة فالفريق الأصفر يريد الفوز للمرة الثالثة على التوالي لحسم لقب الدوري أوعلى الأقل الخروج بالتعادل، والهلال يريد رد اعتباره واعادة الثقة لمدربه الوطني سامي الجابر الذي يواجه عاصفة شديدة من الانتقادات بعد أن نجح نظيره كارينيو في هزيمته في نهائي كأس ولي العهد وتجريده من لقبه وقبلها في لقاء الدور الأول،، والفريق الأزرق له أهداف عديدة في كسب اللقاء حتى لولم ينجح في حرمان النصر من الحصول على لقب الدوري للفارق النقطي الواسع ولقلة المباريات المتبقية في المسابقة.
ـ من أهم الأهداف التي يريد تحقيقها الهلال في لقاء الديربي الحاق الهزيمة الأولي بالنصر وحرمانه من التتويج في مثل هذه المباريات الجماهيرية وبالتالي تقليص فارق النقاط على أمل تعثره أمام الشباب والاتحاد والتعاون ومن ثم الانقضاض على اللقب،، فالمنافسة حسابيا موجودة في الملعب رغم الأفضلية النصراوية الواضحة التي يتفق عليها الجميع لكن أحداث كرة القدم علمتنا أن (المفاجآت) واردة وفي أصعب الظروف والهلال دائما فريق محظوظ فقد كسب لقب الدوري من الاتحاد في اللحظة الأخيرة وفاز ببطولة النخبة في اللاذقية بطريقة يصعب تصديقها.
ـ من المؤكد أن خصم النصر الأول في مباراة الهلال هو التراخي والاستهتار وعدم المبالاة التي قد يكون عليها نجوم الفريق الأصفر وهذا المرض (المزمن) الذي تعاني منه الأندية المحلية وليس النصر فقط لم يجد له المدربون والاداريون العلاج الناجع،، فكثيرا ما نشاهد بعض الفرق تركن للهدوء وعدم التركيز والاتكالية عند اقترابها من تحقيق الهدف المنشود،،ولا تبحث عن تسجيل الأرقام التاريخية والقياسية فتضيع فرص كانت في متناول اليد ويصعب تكرارها،، وجمهور العالمي يرغب في أن يكون حسم لقب بطولة الدوري بحضور الهلال فالفوز عليه له طعم ومذاق خاص عند مدرج الشمس الذي يريد محبوه تصفية الحسابات القديمة مع الزعيم،، ففي زمن تراجع مستوي فريقهم في السنوات الماضية كان الهلال يكسب المواجهات ونادرا ما يذهب الفوز للفريق الأصفر لكن الوضع الفني تغير فالنصر تطور كثيرا وعاد لعالم البطولات والصعود للمنصات ومحبوه يريدونها احتفالا على أرضية الملعب وفي المدرجات بحسم لقب الدوري وأمام الهلال المنافس الشرس والتقليدي فمعانيها كبيرة بل ستكون سنة تاريخية بأن تحصل على بطولتين من العيار الثقيل في حضرة الفريق الأزرق الذي يدربه المدرب الشهير سامي الجابر الرجل (المختلف عليه ) بين أكبر مدرجين في ملاعبنا المحلية.
ـ واخيرا أقول إن نجوم الفريقين الكبيرين وجمهورهما الذين عكسوا صورة حضارية عن كرة القدم المثالية التي شرفتنا أمام العالم الخارجي من خلال عطائهما الراقي والنموذجي البعيد عن الخشونة والعشوائية في اللقاءين الماضيين مطالبان بتكرار الاحداث الجميلة في ديربي هذا المساء ونحن متأكدون أن رجال النصر والهلال قادرون بحول الله على مواصلة التألق بعد أن نجحت إدارتا كحيلان وشبيه الريح في التفرغ للعمل وترك لغة التعصب وتصريحات التصعيد الإعلامي للباحثين عن الشهرة الرخيصة فعاد مع هذا العمل النبيل التنافس الرياضي الشريف الذي كنا نبحث عنه،،وهذا ما أكدته اللقطات الجميلة التي جمعت عبد الله العنزي بناصر الشمراني وسامي الجابر وبكارينيو وزيارة عبد الرحمن بن مساعد لغرفة النصر لتقديم التهنئة لفيصل بن تركي ونجوم الأصفر بالفوز بلقب كأس ولي العهد،، فأنعم به من تنافس يجمع عملاقي الكرة في وطني
إلى اللقاء يوم الأثنين المقبل