2014-01-31 | 08:12 مقالات

النصر و الهلال في وجه العاصفة

مشاركة الخبر      

ـ عادت الإثارة و التنافس الشديد و المتابعة الطاغية بعودة النصر و الهلال لسباق التنافس على احتلال صدارة كرة القدم المحلية،فعملاقا الكرة السعودية في هذا العام يتنافسان على الفوز بلقب بطولة الدوري و كاس سمو ولي العهد مساء غدا السبت،و هذا الأمر نادر الحدوث بينهما ، لكنه بكل تأكيد مشوق و جميل، فكثير من الرياضيين فرحوا بعودة فارس نجد لمستواه الفني الرفيع الذي عرف به قبل سنوات الجفاف الطويلة التي عاشها و أبعدته عن أجواء المنافسة .

ـ النصر و الهلال تنافسهما قديم و أزلي و كثيرا لا تتحكم الأفضلية الفنية التي تسبق الديربي في من يذهب الفوز له بل (النقص يولد القوة) و قد شاهدنا ذلك في عدة مناسبات كان آخرها لقاء الدور الأول و الذي فاز به النصر فقبل المباراة أحدث الثلاثي البرازيلي للفريق الأصفر (زوبعة) هائلة داخل المعسكر برفضهم خوض النزال احتجاجا على عدم استلامهم مستحقاتهم المالية ، لكن القرار الإداري و الفني المدروس و الجيد جدد الثقة في النجوم المحلية فقدموا مباراة لا تنسى و كسبوا اللقاء و خطفوا الصدارة الملتهبة في اللحظات الحاسمة..

ـ المباراة المرتقبة، لا تقبل القسمة على اثنين فأحد العملاقين سيخرج فائزا و الآخر خاسرا فرغم الضغوطات الضخمة على عناصر الفريقين من الجميع والارهاق البدني و النفسي على الأجهزة الإدارية و الفنية و اللاعبين الا أن التوقعات تشير لمشاهدة لقاء عاصف بينهما فالكابتن سامي الجابر وهو المدرب الخبير و الرجل صاحب الحظ الوفير نجح في تصحيح العديد من الثغرات و العيوب و تحديدا في خط الظهر بعد التعاقد مع المدافع البرازيلي الذي نجح في (ترميم) أوضاع خط الظهر فمع حضوره لم تهتز الشباك الزرقاء في أربع لقاءات متتالية أمام الأهلي و الرائد و التعاون و الفتح و هذا مؤشر واضح على تطوره الذي كان سهل الاختراق قبل مجيئه ،فصار يلعب أدوار مؤثرة في تركيبة الفريق الأزرق و يحافظ على المجهود الهجومي الذي يقدمه الزلزال ناصر الشمراني و نيفيز من خلال التصدي لهجمات الفرق المنافسة.

ـ النصر تحت قيادة كارينيو تغير كثيرا فلدية عدة عناصر مميزة ساهمت في تحقيقه للنتائج الايجابية فعبد الله العنزي و عمر هوساوي و ابراهيم غالب و يحيى الشهري و شايع شراحيلي و حسن الراهب و الدولي البحريني محمد حسين لديها ثبات في المستوي و تطور في الأداء و دائما أدوراهم مؤثرة في الفريق الأصفر عند حضورهم ،و مدرب الفريق يعتمد عليهم كثيرا في تنفيذ خططه الفنية و بنائها و من المؤكد أن كارينيو لن يخوض المباراة الختامية من دون تغيير للمنهجية التي اتبعها في لقاء الدور الأول لأن أداء خط الظهر الهلالي تطور كثيرا بعد التعاقد مع المحترف البرازيلي و التألق اللافت للواعد سلطان الدعيع

ـ و أخيرا أقول إن حظوظ الفريقين متساوية و اللقاء غامض و لا يمكن التوقع لمن يكسب اللقاء فكل خطوط الهلال و النصر متقاربة و قد يكون العالمي يتفوق بروح نجومه و حرصهم على تحقيق تطلعات كحيلان و مدرج الشمس في الوقت الذي يملك الهلال ثلاثيا أجنبيا مميزا وحظا(يكسر الصخر)اقترن به و بالكابتن سامي،فقد قال الأمير عبد الرحمن بن مساعد أن من أبرز عوامل تعاقدنا مع سامي لتدريب الزعيم هو الحظ الوافر الذي يحالفه في جميع محطاته الكروية و أعتقد أن هذه ميزة لمدربنا الشهير و ليست عيبا مثل ما يروج لها البعض فقديما قالوا في الأمثال الشعبية

( جاور السعيد تسعد )..

الي اللقاء يوم الأثنين المقبل