2014-01-13 | 08:02 مقالات

أهلاً بالعالمي في أرض الأجداد

مشاركة الخبر      

يعود النصر يوم الخميس المقبل لمدينة الخرج لمواجهة فريق الشعلة (المتطور) في مباراة هامة وصعبة للفريقين، فالعالمي يريد مواصلة انتصاراته المدوية والحفاظ على الفارق المريح بينه وبين الوصيف والمنافس العنيد الهلال، والشعلة الذي يقوده المدرب الأسباني الممتاز ماكيدا يرغب في الاستمرار في تسجيل النتائج الرائعة التي تحققت في الجولات الماضية وساعدته في تحسين ترتيبه في سلم الدوري وبالتالي الهروب من شبح الهبوط الذي كان يهدده.

ـ الشعلة هزم الرائد والشباب والاتحاد والاتفاق ونجران وتعادل معه الهلال بعد أن حضر (السيد الحظ) في اللحظات الحاسمة وأنقذ الزعيم من الخسارة ليجمع فخر الخرج 16 نقطة وهذا مؤشر واضح على النقلة النوعية التي أحدثها المدرب الأسباني الذي وفق الأخ فهد الطفيل في التعاقد معه، وهذه النتائج تؤكد أن النصر سيواجه فريقاً لا يستهان به قادر على مقارعته والوقوف (الند للند) ولن يستسلم بسهولة، فالمباراة ستكون صراعاً بين كارينيو وماكيدا والمدرب الجيد والذكي هو من يستطيع استخدام الأدوات الفنية الموجودة وتوظيفها بوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب.

ـ أعرف أن ملعب الشعلة والذي ستقام عليه المباراة ملعب غير مناسب لإقامة لقاء جماهيري يجمع النصر المتصدر صاحب الشعبية الجارفة في محافظة الخرج مثل بقية المناطق والمحافظات الأخرى فلن أطالب بنقل المباراة للرياض مثل ما صار في العام الماضي عندما سمحت لجنة المسابقات بنقل مواجهة الهلال والشعلة للرياض لدواع أمنية وأعتقد أن هذه المبررات ما تزال قائمة، لكن ما أود أن أطلبه من الجهات المنظمة أن تحرص تمام الحرص على توفير كل السبل حتى تقام المباراة في أجواء مثالية وأبناء الخرج قادرين على تنظيم هذ المناسبة، فأهلاً بالعالمي في أرض الأجداد.

ـ أترك الحديث عن النصر وزيارته للخرج المرتقبة وأتطرق لتصريحات رجالات الرائد (المنفلتة) ضد فارس نجد والتي وصلت للتطاول والاتهام المباشر ومقابلة الإحسان بالإساءة، فمعروف أن علاقة النصر بالرائد تعيش فترتها الذهبية رغم أن الاستفادة كانت وما تزال (تصب) في مصلحة الفريق الأحمر الذي استفاد كثيرا من نجوم النصر الذين انتقلوا له بالمجان بعد أن تنازل الأمير فيصل بن تركي عن حقوق ناديه دعما للرائد من أجل أن يبقى في دوري الكبار تقديرا لجمهوره ورجاله، لكن وللأسف الشديد تم رد الجميل والمعروف بطريقة (بشعة)، ففي العام الماضي تم (تحطيم) مفصل المهاجم الهداف الإكوادري أيوفي قبل خوض المباراة النهائية أمام الهلال، وقبلها بعامين تعرض الحارس عبد الله العنزي لضربة شرسة في جمجمته وكذلك تكسير أسنان ريان بلال ليتم نقلهما للمستشفى، ومع هذا لم يصدر تصريح من مسؤول نصراوي يتهم الرائديين بإفساد المنافسة وتعريض المصالح النصراوية للخطر وذلك بالتعمد بإصابة أبرز نجومهم، مثلما فعلوا بعد نهاية اللقاء الفائت فقد كان الهجوم واسعاً من الرائديين على كل ما هو نصراوي، ليتخطى الموضوع الخطوط الحمراء بتوجيه دعوة للحكام والتحكيم بتقديم اللقب هدية للفريق الأصفر.

ـ وأخيراً أقول إن النصر في مباريات الأهلي والعروبة والفتح والفيصلي والاتفاق ونجران تعرض لظلم تحكيمي، فقد تم غض الطرف عن عدد من ضربات الجزاء الصريحة التي اعترف بها الفودة والزيد والمهنا، ومع هذا لم يخرج الأمير فيصل بن تركي أو أحد العاملين معه بالتهجم والتطاول على الحكام رغم الضغوطات الإعلامية والجماهيرية التي تعرض لها حيث تفرغ مع الأجهزة الإدارية والفنية ونجوم الفريق إلى معالجة (القصور) لتطوير أداء المجموعة حتى وصلت لما هي فيه من مستوى فني بديع صفق له كل الرياضيين الشرفاء المؤمنين أن الرياضة منافسة شريفة وتعارف بين شعوب الأرض وليست كذباً وافتراءً وتدليساً وبث شائعات مغرضة.