وا أسفاه على رحلات كوالالمبور
ـ ملعب الأمير فيصل بن فهد تحت (الترميم) والجهات ذات الاختصاص وبقرار (غير مسؤول) تسمح بإقامة المباريات عليه، دون مراعاة لأبسط قواعد السلامة، مباراة النصر والتعاون كشفت الملف الخطر (المسكوت عنه)، بعد أن تناقلت الجماهير النصراوية عبر شبكات التواصل ومقاطع (اليوتيوب) المعاناة التي عاشتها، فقد كانت معاناة قاسية وصعبة ولولا لطف الله أولا وحسن تصرف الرائد الحربي لحدثت الكارثة.
ـ من المؤكد لن يخرج مسؤول ويقول بشجاعة معترفا أنه يتحمل ما حدث لجماهير النصر بل سيسارعون للهروب من المسؤولية (ورمي) الكارثة على كل طرف.. فهذه ثقافتنا، فشركة صلة المالكة لتذاكر المباراة (تنصلت) من المسؤولية، رغم كثرة الأخطاء التي وقعت منها وأبرزها عدم بيع التذاكر في عدد من المواقع العامة والإعلان عن ذلك مبكرا خاصة أن صلة تعرف أكثر من غيرها أن الملعب تحت (الترميم) الكامل، وأن الشبابيك المتاحة في الملعب غير كافية، فبدلا من تقديمها للاعتذار للجماهير الحاضرة توجه التهم ضدهم بأسلوب غير مقنع.
ـ إدارة الملعب من جهتها قالت إنها (ما قصرت) وأنها نفذت كل المهام المناطة بها وهو كلام لايمكن قبوله، أما الطرف الثالث فهو رابطة دوري المحترفين التي ينطبق عليها (الضرب في الميت حرام).
ـ أعتقد أن إدارة المشاريع والصيانة في الرئاسة العامة لرعاية واتحاد الكرة مع شركة صلة من المفروض أن يكونوا تحت (المساءلة) من الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل، فمن المؤكد أن لها دور كبير في نقل المباريات من ملعب الملك فهد لملعب الأمير فيصل بن فهد رغم عدم اكتماله، (مبررين) ذلك أن درة الملاعب تحت الصيانة الشتوية، التي يمكن تأجيلها بسبب الظروف الحالية.
ـ إننا وباسم كل الجماهير الرياضية نناشد أمير الرياضة والشباب أن لايجعل موضوع أحداث مباراة النصر والتعاون (يمر) مرور الكرام، فما حدث أمر خطير وإهانة للمشجع العادي الذي خرج من بيته وترك أهله لمتابعة مباريات فريقه المفضل، لتتحول المتعة الكروية التي يبحث عنها لمعاناة شرسة وفي كل الاتجاهات، فكل أنواع الراحة مفقودة من صعوبة شراء التذاكر بعد أن سيطر عليها تجار السوق السوداء إلى صعوبة وخطورة الدخول لأرضية الملعب بقلة البوابات وتواجد مواد (الترميم) التي تسببت في بعض الإصابات للجماهير الحاضرة والتي كشفتها التقارير التي عرضت عبر بعض البرامج الرياضية.
ـ و أخيرا أقول إن رابطة دوري المحترفين التي تثبت في كل مناسبة فشلها الذريع وأنها أحد أهم الأسباب في تراجع كرتنا السعودية والتي قلت عنها في الأسطر الأولي (الضرب في الميت حرام) ذكرت في بيانها المخجل أن عدد حضور مباراة النصر والتعاون بلغ (15000)، وهي تعرف أن الحضور أكثر من ذلك بكثير، لكن علينا أن لانستغرب من ذلك فعند غياب المهنية والثقة تغيب الشفافية، فشكرا لجماهير العالمي على حضورهم التاريخي الذي كان نجم الجولة الماضية بعد أن هزم (البيئة) الرديئة وتجار السوق السوداء وصلة ورابطة المحترفين التي(همشت) معايير الاتحاد الآسيوي وقلصت عدد الجماهير الحاضرة عامدة متعمدة، فوا أسفاه على رحلات كوالالمبور، (المكوكية) التي كشفت القدرات الفكرية للعاملين في الرابطة وفشلت في توسيع الأفق، وبالفعل كانت عودة العالمي للمنافسة مثيرة وخطيرة، فقد فضحت المتلاعبين في كل اللجان التابعة للمؤسسة الرياضية وهذا أحد أهم أسرار تراجع الكرة السعودية حيث قادها المتعصبون للهاوية (ولاحول ولاقوة إلا بالله).